كتب: علي الزيني بعد أن تعثر الأهلي في أول ثلاث جولات في بطولة دوري أبطال أفريقيا، احتل المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة، تعاقد الأهلي مع الفرنسي باتريس كارتيرون، لقيادة المارد الأحمر، عقب استقالة حسام البدري المدير الفني السابق ، عقب الهزيمة من فريق كمبالا سيتي بهدفين نظيفين. الأهلي أعلن التعاقد مع المدرب الفرنسي في 12 يونيو الماضي، بعدما فشلت لجنة الكرة برئاسة محمود الخطيب رئيس النادي في تحقيق طموحات الجماهير بالتعاقد مع مدير فني أجنبي كبير من القائمة العريضة التي تردد أن النادي تفاوض معها وتحديداً خلال فترة شهر العسل بين مجلس الإدارة والمستشار تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي السابق للأهلي وأبرزها الأرجنتيني رامون دياز والبرازيلي لوكسمبورجو والتشيكي كارل ياروليم والأرجنتيني بيلسا والإيطالي سباليتي. الإعلان عن التعاقد مع مدرب وادي دجلة السابق لم يلق قبولاً لدى الجماهير التي رفعت سقف طموحاتها بناء على الأسماء الكبيرة التي أعلن تركي آل شيخ تفاوضه معها لتدريب الفريق الأحمر لكنها راحت أدراج الرياح بعد الخلاف الذي نشب بين الطرفين ليتعاقد الأهلي مع الحل السهل وهو كارتيرون. بعد مرور ما يزيد عن 70 يوماً من تعاقد الأهلي مع كارتيرون يبقى السؤال الأهم ماذا قدم المدرب الفرنسي مع النادي الأهلي حتى الآن.. التقرير التالي يجيب عن هذا السؤال دون أي دبلوماسية أو عمليات تجميل أو ترقيع: دوري أبطال أفريقيا
كارتيرون تولي القيادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المشوار الإفريقي، بعد أن حصد الأهلي نقطة من 3 مباريات، فحقق الفريق الانتصارات حتى تصدر مجموعته برصيد 10 نقاط، بعد أن حصد 9 نقاط من 3 مباريات متتالية، بدأها بالفوز على تاونشيب في برج العرب بثلاثية نظيف، وعلى ملعبه بهدف دون رد، ليحافظ على آماله في التأهل لدور ال8 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، قبل أن يحقق فوزًا مثيرًا على الترجي التونسي بهدف نظيف في رادس، ويتأهل لربع نهائي الأبطال. وما حققه كارتيرون لم يكن مستحيلاً حتى لو استمر البدري في منصبه لأن الفوز على تاون شيب - رايح جاي - امر عادي جداً لأنه فريق متواضع والفوز على الترجي في تونس تحقق من قبل في أكثر من مناسبة، لكن يبقى أن الفريق تحسن ترتيبه في جدول الترتيب على يد المدرب الفرنسي. الدوري
البداية المحلية لم تكن مرضية وجاءت عكس كل التوقعات، حيث تعثر الأهلي أمام الإسماعيلي في المباراة الأولى من بطولة الدوري للموسم الجاري، بإدراك هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من اللقاء بعدما كان متأخرًا بهدف، وسط شكوك حول صحة هدف المارد الأحمر، الذي رآه البعض أنه غير شرعي وأحرزه محمد شريف وهو في موقف تسلل.
ثم الفوز أمام المصري البورسعيدي بهدفين دون رد، لكن الأداء لم يشهد أي تطوير، ولم تكن له بصمة واضحة، قبل أن يفوز على وادي دجلة في ثالث مباريات الدوري بهدف عن طريق صلاح محسن، أثير شكوك أيضًا حول صحته ، ليحصد 7 نقاط من أصل 9، ويواصل الأهلي أداءه الغير المقنع لجماهير القلعة الحمراء، تحت قيادة الفرنسي كارتيرون الذي لم يضف أي جديد، حيث ظل يلعب بالطريقة التي يلعب بها الأهلي، تحت قيادة حسام البدري. التقييم الفني
حتى كتابة هذه السطور لا يعلم أحد الإستراتيجية الفنية التي ينوي كارتيرون الإعتماد عليها، فهو يلعب بنفس طريقة اللعب مع الأجهزة الفنية السابقة 4-2-3-1 ، رغم أن العناصر التي كانت تجيد اللعب بهذه الطريقة أصبحوا خارج الفريق في هذه المرحلة بداية من عبدالله السعيد ثم اصابة أجايي وتراجع مستوى مؤمن زكريا. في الوقت نفسه فإن كارتيرون تعاقد مع كوليبالي من أجل بناء الهجمات بالكرات الطويلة من الخلف، على عكس طريقة اللعب التي تعتمد على تدوير الكرة مثلما كان يلعب الأهلي من قبل وهى الطريقة التي تراجعت كثيراً ولم تعد موجودة بنفس الإجادة والمتعة التي كان يلعب بها الفريق من قبل. في الوقت نفسه فإن القرارات الفنية للمدرب الفرنسي لم تمنح جماهير النادي الثقة الكبيرة في قدراته خاصة أنه متردد ويتراجع عن قناعته بين الحين والآخر وهو ما يتضح في السطور التالية:
كوليبالي
أصر كارتيرون على ضم المدافع المالي ساليف كوليبالي، رغم رفض لجنة الكرة بالأهلي، إلا أنه تمسك بضم لاعب مازيمبي السابق، واستطاع أن يحرز هدفين مع الأهلي، كانت بدايتها في مرمى تاونشيب، والمصري البورسعيدي. ناصر ماهر
دائما ما يتردد في قراراته، فكانت المفاجاة منذ قدومه، هو عدم اقتناعه بناصر ماهر، اللاعب الصاعد، الذي توقع الجميع، أنه سيكون الخليفة الشرعي لعبدالله السعيد، بعدها شارك ماهر في المباريات وطالب بقيده إفريقيًا. مؤمن زكريا اعتمد على مؤمن زكريا في أول مباراتين، بعدها استبعد مؤمن من تشكيل الفريق، للمباريات، ولم يشارك في 6 مباريات متتالية، رغم وجود غيابات كثيرة بالفريق ومنها إصابة أجايي وميدو جابر، وإيقاف وليد سليمان في مباراة كمبالا، وهو ما يجعل مركزه يحتاج للتدعيم. حمودي وصلاح محسن اعتمد في بعض الأوقات على لاعبين لم يلعبوا منذ فترة مثل أحمد حمودي، وتغيراته غير مفهومة في بعض الأحيان، أبرزها تغيير أيمن أشرف بدلًا من ناصر ماهر، على أن يلعب علي معلول جناح، وإصراره على الدفع بصلاح محسن في وقت متأخر، رغم احتياج الفريق لمهاجم ثاني في بعض المباريات.