بعد 5 أشهر من طرح المطرب محمود العسيلى لأغنية «هي»، التي حقق من خلالها نجاحا كبيرا، وتخطت حاجز ال5 ملايين مشاهدة، عاد من جديد لجمهوره بكليب «حلم بعيد»، الذي طرحه قبل يومين، على قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، ورغم أن العسيلي لم يختف طويلًا عن الساحة، ويقدم كل عدة أشهر نفس ستايل أغنياته، ولكن مع تغييرات بسيطة، ومع ذلك يحقق نجاحًا هائلًا، ويدفع جمهوره ومتابعيه لوضع ملاحظات على تفاصيل كليباته، وربطها ببعض، مفندين الجوانب الإيجابية والسلبية أيضًا، منها: 1- حقق الكليب بعد طرحه بيومين مشاهدات مرتفعة على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، وتخطى المليون الأول، كما احتل مركزا متقدما في قائمة الأعلى مشاهدة على الموقع نفسه. 2- أشاد الجمهور بالتوزيع الذى قدمه علي فتح الله، وشبهوا الإيقاع الذى اتبعه بأعمال الملحن والموزع حسن الشافعى، الذي تعاون معه من قبل في ألبوم «دنيا جديدة». 3- خلال الشهور الماضية طرح محمود العسيلى أكثر من أغنية «سينجل»، وصورها على طريقة الفيديو كليب، ومنها «بعدتى ومبعدتيش»، «مش مضمون»، و«هي»، وانقسم الجمهور على أسلوب العسيلي في طرح أغنياته؛ إذ وجد البعض أنه كان عليه طرحها في ألبوم، أما البعض الآخر، فوجد أن أغنيات ال«سينجل» تساعده في الوجود وسط جمهوره كل فترة بدلا من اختفائه لتحضير ألبوم، والذي فيه قد تتعرض بعض الأغنيات للظلم، وحسم «العسيلى» هذا الجدل، في منشور كتبه على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيها أنه لن يطرح ألبوما، وأنه سيظل يقدم أغانى «سينجل»، ويصورها على طريقة الفيديو كليب. 4- كلمات الشاعر أمير طعيمة كان لها نصيب أيضًا من إشادات الجمهور ب«حلم بعيد»، خاصة أنه ليس التعاون الأول الذى يجمعه مع محمود العسيلي؛ فقد قدما أكثر من أغنية سويا، آخرها كانت «مش مضمون»، التي حققت نجاحا كبيرا، وتخطت ال14 مليون مشاهدة على «يوتيوب». 5- الكليب من إخراج إبراهيم حدرج، وهو الاسم الذى ستجده فى أغلب أعمال العسيلى الغنائية الأخيرة، وآخر تعاون كان في كليب «هي»، الذى دارت فكرته حول شاب يجلس فى مطعم ويغنى لحبيبته التى تتواجد فى نفس المكان، وتخطت مشاهداته 6 ملايين مشاهدة على «يوتيوب». 6- لن تجد محمود العسيلي بشكل جديد فى كليب «حلم بعيد»؛ فهو كما تعود جمهوره أن يشاهده، لم يقدم شيئا مختلفا، حتى طريقة عرض الكليب، تشابهت مع عدد من الكليبات الأخرى؛ فهو دائما ما يتواجد مع موديل، وإما يفترقا وإما يبحث من خلالها عن حب جديد، وهو الأمر الذى لاحظه الجمهور، وذكر أحدهم في تعليقه على الأغنية الجديدة: "تحس إن العسيلى كل أغنية نفس اللحن ونفس الطريقة"، ولكن على الرغم من هذا التكرار فإنهم ما زالوا يتعلقون ويحبون أعماله، ويصفونه ب"المختلف"، وأنه يقدم شكلا ولونا غنائيا مختلفا عن المطربين الموجودين معه على الساحة. 7- الكليب تم تصويره في بوخارست عاصمة رومانيا، كعادة "العسيلى" في تصوير أغنياته الأخيرة خارج مصر، وهو الأمر الذي فسره، فى تصريحات سابقة ل«التحرير»، إذ يجده أسهل، وقليل التكلفة، كما أنه لا يحتاج إلى الإجراءات القانونية التى يقوم بها في مصر من أجل التصوير، كذلك لا يتعرض لأزمات التصوير في الشوارع، هذا بالإضافة إلى ضعف أجور المعدات والأشخاص التى يحتاجها تقديم الكليبات والتى تعد أغلى بكثير من الخارج. فى النهاية يُحسب لمحمود العسيلى وجوده على الساحة الغنائية، فى ظل الأزمة الإنتاجية الموجودة حاليا، والتى أبعدت مطربين كبار عن الساحة الغنائية، كما أنه يحاول دائما أن يلعب بعيدا عن اللون الغنائي السائد، فهو لا يشبه أحدا سوى نفسه، وهو ما يجعله «يلعب بملايين المشاهدات» على «يوتيوب» ومواقع التواصل.