في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، نتيجة امتحان الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي 2017/2018، والتي بلغت نسبة النجاح فيه (74,3%)، حيث تفاعل عدد كبير من الفنانين مع هذا الأمر عبر صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، فبعضهم حرص على تهنئة الناجحين، وآخرون وجهوا رسائل إلى الذين لم يحالفهم الحظ في عبور هذه المرحلة بسلام، فيما بدأ آخرون يروون ذكرياتهم خلال هذه المرحلة. محمد رمضان الفنان محمد رمضان كان الأول بين زملائه في نشر مقاطع فيديو عبر صفحاته بمواقع التواصل، حول نتائج الثانوية، حيث وجه رسالة إلى الذين أحبطهم نتائجهم وفكروا في الانتحار، إذ قال: «النهاردة قرأت أخبار مزعلاني جدًا، وحزنت جدًا من تفكير بعض الشباب في الانتحار بسبب النتيجة.. إحنا أقوى من كده ومن أي ضغوط نفسية، سواء في الحياة أو العمل أو الدراسة، متسبش حد يحبطك حتى ولو كان من أهلك ولازم تتحمل وتكافح عشان حلمك». وصف محمد فكرة لجوء البعض للانتحار «الرديئة» و«الجبانة»، مضيفًا: «أي شخص ميقدرش يتحمل ضغوط الحياة يبقى شخص جبان وضعيف، إحنا شعب مش جبان ولا ضعيف، احنا اجتزنا صعاب كتيرة». واختتم حديثه: «أرجوكم أوجه كلامى لكل أخواتي طلاب الثانوية العامة، لو بتحبوا بلادكم وربنا وأنفسكم تراجعوا عن أى فكرة شيطانية، لا بد أن تبقوا أقوى من ذلك، فيه حاجة جواكم اكتشفوها وأعرف أنك شاطر فى إيه». عمرو سلامة فيما حاول المخرج عمرو سلامة، أن يحفز الراسبين عبر دعوتهم أن لا يقيدوا طموحهم بالحصول على نتيجة مرتفعة في المرحلة الثانوية، حيث كتب تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»، جاء فيها: «معظم أغنى وأنجح وأشهر ناس على الكوكب النهاردة مكملوش حتى تعليمهم الجامعي، الطموح لا يشترط له شهادات الثانوية العامة». نبيل الحلفاوي أما نبيل الحلفاوي فحاول أن يقلل من حدة التوتر الذي يعيشه جمهوره من طلبة الثانوية العامة، وذلك قبل إعلان النتيجة بساعات، عندما سألته مدونة، عن الشعور الذي كان ينتابه أثناء ظهور نتيجته، ليرد قائلًا: «الحقيقة النتيجة لم تكن تمثل لي ضغطًا عصبيًا، أحيانا كنت لا أذهب لمعرفتها، وكانت عائلتي تجن لهذا التصرف». محمود البزاوي وحرص أيضا الفنان محمود البزاوي، من خلال موقع «تويتر»، أن يضرب مثلًا لجميع طلبة الثانوية العامة، بأن قدرتهم على تحقيق أحلامهم لا ترتبط بحصولهم على الشهادة الثانوية، فقد نشر قبل إعلانها بساعات، صورة لبطلة مصر في رفع الأثقال، اللاعبة سارة سمير، معلقًا عليها: «سارة سمير اللي كانت خايفه بعد ما سقطوها في الثانوية العامة عشان مثلت مصر في أولمبياد ريو ومحضرتش الامتحان وحققت البرونزية .. النهارده تحقق بطولة العالم للشباب»، موجهًا رسالة لها، قائلًا: «عايز أقولك إن اسمك بقى أكبر وأهم من شهادة الثانوية العامة .. شكرًا سارة سمير». عمرو سعد لكن عمرو سعد كان مختلفًا عما ذكرناهم، فقد نشر صورة له وهو طالب ثانوي، لكنه لم يتحدث عن الامتحانات والنتائج، بل أشار إلى أن حلمه نحو تحقيق النجومية والشهرة بدأ من تلك الفترة، وكأنها رسالة ضمنية منه بأن الطموح قد يسلك مسارًا آخر غير الخاص بالمسار التعليم التقليدي.. سعد كتب معلقًا على صورته: «صورة وأنا لسه طالب، لها حكاية أول فيلم قصير عملته وهعرضه قريبًا؛ لأني أنا نفسي أول مرة اشوفة بس مفاجأة». الإخفاق والنجاح في مرحلة الثانوية العامة لا يعني نهاية المطاف، فقد تكون من بين المتفوقين، والحاصلين على نتيجة 100%، لتجد نفسك بعد ذلك خريج إحدى الكليات، وتقضي وقتك على قهوة، والعكس صحيح.. تلك مرحلة والقادم يحتاج إلى مزيد من العمل، فطارد حلمك مهما كانت "نتيجتك".