«جوزي ضربني وحبسني».. تفاصيل هروب سينمائي كاد ينهي حياة «عبير» في كرداسة

مشاحنات مستمرة بين الزوجين وسط تدخل من عائلة الزوج، دفعت رب الأسرة للتفكير في الاستيلاء على "الشبكة" خوفا من تصرف الزوجة فيها، إلا أن الأمر كاد ينتهي بها جثة هامدة.
منذ يومين، تكرر مسلسل شجار "محمود.ع"، 28 سنة، مع زوجته "عبير"، 31 سنة، مشادة حادة دارت أحداثها داخل عش الزوجية الواقع بمركز كرداسة في محافظة الجيزة، ارتفع صوت الشاب العشريني معها، لتحرضه والدته على "تأديبها".
في حضور الأم والأخت، تعدى "محمود" بالضرب المبرح على زوجته، واستولى على مشغولاتها الذهبية ومبلغ مالي كانت تحتفظ به، ثم احتجزها داخل إحدى غرف الشقة الواقعة بالطابق الثاني على مرأى ومسمع أسرته المؤيدين لفعلته.
لم تجد الزوجة إلا البكاء ليؤنس وحدتها، دموعها لم تفارق وجنتيها، راحت تبحث عن حل للهرب من قبضة زوجها وأسرته الرابضين على باب غرفتها، لتقع عيناها على ملاءة السرير متذكرة مشهدا متكررا في السينما المصرية لطريقة النزول من شرفة الشقة.
انتظرت "عبير" عدم وجود زوجها وانشغال والدته وشقيقته ببعض الأعمال المنزلية، وأحضرت عددا كبيرا من ملاءات السرير، وربطتها بنافذة الغرفة المطلة على الشارع، وبدأت في استخدامها كحبل للنزول قبل أن يختل توازنها، مما أدى إلى سقوطها على الأرض.
صوت ارتطام قوي بالأرض أعقبته صرخات استغاثة أثارت انتباه الجيران، هرع الجميع لاكتشاف مصدرها، ليجدوا "عبير" طريحة الأرض "إلحقوني.. باموت"، نُقلت على إثرها إلى مستشفى قصر العيني في حالة خطرة.
بينما يفحص العميد خالد كامل، مأمور قسم كرداسة، سجلات المحاضر اليومية، يتلقى إخطارا عبر جهاز اللا سلكي من شرطة النجدة باستقبال المستشفى ربة منزل مصابة بكسور، ووجود شبهة جنائية.
يوجه العقيد حسام أنور، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، رجال المباحث بسرعة الانتقال إلى المستشفى لسماع أقوال المصابة، بينما يتوجه فريق آخر إلى محل الواقعة لجمع التحريات والمعاينة للوقوف على التفاصيل كاملة.
"جوزي ضربني وسرقني وحبسني قدام أمه وأخته"، بهذه الكلمات روت الزوجة تفاصيل ما تعرضت له على يد زوجها وأسرته، في الوقت الذي أثبتت المعاينة التي أجراها المقدم إسلام سمير، رئيس مباحث كرداسة، صحة روايتها.
وتمكن النقيب أحمد عاطف، معاون مباحث كرداسة، من ضبط المتهمين الثلاثة الذين أيدوا أقوال الزوجة، فتحرر المحضر اللازم، وأحالهم اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.