في الوقت الذي تسعى فيه حركات المقاومة في غزة إلى بناء قوتها البحرية، وتدريب المئات من الغواصين ضمن قوات النخبة الخاصة التابعة لحركة حماس، تقوم الفرقة 916 في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ العديد من الهجمات على عدد كبير من الأهداف، بما في ذلك السفن والمواقع الأمامية. قامت الفرقة رقم 916، المسؤولة عن المجال البحري حول قطاع غزة، وعن وحدة النخبة البحرية الخاصة "شايطيت 13"، بالتركيز في الأشهر الأخيرة على إحباط محاولات حماس المتواصلة لشن هجمات على إسرائيل عبر البحر. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الوحدة نفذت خلال العام الماضي، العديد من العمليات المشتركة ضد أهداف المقاومة في غزة، مع التركيز على مساعي حركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية لتطوير قدراتها البحرية. اقرأ المزيد: تجدد القصف بين إسرائيل وحركة حماس ونقلت عن ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية قوله، إن "حوالي 50% من الأهداف التي هاجمتها القوات الجوية الإسرائيلية، من الجو خلال الجولة الأخيرة من التصعيد قبل أسبوعين، كانت أهدافًا بحرية تابعة لحماس، بما في ذلك القواعد البحرية والسفن". وأضاف أن "هذه الهجمات تهدف إلى إضعاف قوة حماس العسكرية، فضلاً عن إرادتها، في الوقت الذي نقترب فيه من اندلاع النزاع القادم". وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة، التي تعمل من قاعدة عسكرية في أشدود، حصلت مؤخرًا على شهادة تقدير من قائد البحرية الإسرائيلية اللواء إيلي شارفيت. اقرأ المزيد: هل تندلع حرب جديدة بين إسرائيل وحماس قريبًا؟ وفي بداية الأسبوع، تم الإعلان عن قيام مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي بقصف نفق شمال غزة قبل أسبوع ونصف، والذي كان من المفترض أن تستخدمه قوات كوماندوز النخبة التابعة لحماس لتتمكن من الوصول إلى تحت الماء سرًا. وقالت الصحيفة، إن النفق الذي حفرته حماس لقواتها البحرية، لم يكن سوى جزء من عمليات الكوماندوز التي قامت بها منذ عملية "العصف المأكول" في عام 2014. وشملت المحاولات الأخرى لتعزيز وجودها البحري، على الرغم من استمرار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواقعها، تدريبات عسكرية لقوات الكوماندوز استمرت أسبوعين، والتسلح بمعدات الغوص السرية، وخلق قوات نوعية وقوات النخبة في محاولة لشن هجمات برمائية على أهداف ساحلية في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تقوم قوات حماس البحرية بعملية مستمرة لتدريب المئات من الغواصين للوصول إلى مستوى أدنى من مستوى قوات النخبة، لكنهم سيظلون قادرين على المشاركة في مهام إرهابية خلال المواجهة العسكرية القادمة. اقرأ المزيد: إسرائيل تبني حاجز بحري لمنع تسلل غواصي حماس إلى شواطئها وعلى الرغم من العمليات السرية التي تقوم بها البحرية الإسرائيلية ضد تعزيز حماس لقدراتها البرمائية، فقد قامت القوات البحرية الإسرائيلية، منذ عملية "الجرف الصامد"، بنشر نظام من أجهزة الاستشعار على طول الحدود البحرية لكشف وتنبيه القوات إلى أي تحركات مريبة في المياه. وتمت ترقية هذا النظام في السنوات الأخيرة، واجتاز العديد من الاختبارات بنجاح، وقامت القوات البحرية الإسرائيلية المتمركزة في قاعدة أشدود، باستهداف غواصين حماس بإلقاء متفجرات في المياه. بالإضافة إلى ذلك، على مدار الشهر الماضي ، بدأت وزارة الدفاع إنشاء مصدات تحت الماء ضد قوات الكوماندوز التابعة لحماس، ستشمل حاجز الأمواج في منطقة "نتيف هاسارا".