الجيش السوري يرد على العدوان الإسرائيلي تل أبيب تحذر من التصدي لصواريخها.. وأمريكا تؤيدها روسيا تلتزم الصمت.. وتقارير: «لتحجيم دور طهران» مع انجلاء منتصف الليل، دوت صافرات الإنذار في منطقة الجولان التي تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي، ليعلن بعدها جيش الاحتلال تصديه لعدد 20 صاروخا أطلقوا من الجانب السوري متهما كتائب فيلق القدس التابعة لإيران باستهدافه. وسرعان ما غطت الصواريخ الإسرائيلية سماء دمشق وأنارت الانفجارات ظلام الليل في ضواحيها مع انطلاق الساعات الأولى اليوم الخميس، فيما سيطر الرعب على قلوب الإسرائيليين ممن يعيشون على هضبة الجولان المحتلة فكانت الملاجئ والمخابئ مأمنهم من الصواريخ السورية الإيرانية. وأعلن الإسرائيليون ردهم على مصدر النيران ونقل المعركة إلى الجانب السوري بهجوم مضاد على العاصمة دمشق، قال عنها النظام السوري إن دفاعاته تصدت لصواريخ المحتل بنجاح، ونشر صورا لجنوده يلتقطون صور «السيلفي» مع ما تبقى من صواريخ أسقطت قبل تنفيذ هدفها. وبنبرة شديدة اللهجة حذر جيش الاحتلال النظام السوري من التصدي لتحركاته العسكرية ضد أهداف إيرانية بدمشق، وأيدته الخارجية الأمريكية التي سارعت بالإعلان عن تأييدها لتحركات تل أبيب، معتبرة إياها دفاعا عن النفس. ووسط دوي الانفجارات، أعلن أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الأراضي الإسرائيلية لم يسقط بها أي من الصواريخ الإيرانية، ولم تكتف إسرائيل بالرد على الجانب السوري بالمدفعيات المستنفرة على هضبة الجولان بل أغارت المقاتلات على عشرات أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا بحسب متحدث جيش الاحتلال. وقصفت الطائرات الإسرائيلية العاصمة السورية دمشق بمجموعة من الصواريخ، في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي عن بدء تحرك قواته يتحرك ضد أهداف إيرانية في سوريا، محذرا نظام بشار الأسد من التصدي للقوات الغازية، قائلا: «أي تورط سوري ضد هذا التحرك سيواجه ببالغ الخطورة». في المقابل، حلق الطيران الحربي السوري في عملية بشكل مكثف بسماء العاصمة مع انقطاع الكهرباء عنها. الجيوب الإيرانية ولم تبتعد أصداء الحرب الإيرانية الإسرائيلية عن جيوب طهران في لبنان، إذ أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن اختراق 4 مقاتلات إسرائيلية أجواء بلاده وحلقت بشكل مكثف في سماء جنوبلبنان. ووفقا لتقارير إعلامية، أطلق جيش الاحتلال صواريخ باتريوت من قاعدة إسرائيلية في مدينة صفد القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فيما استنفر حزب الله عناصره في مواقعه بلبنان من بيروت إلى الجنوب. وأضافت التقارير أن التحرك الإسرائيلي تزامن مع تحرك مدمرات وبوارج عسكرية أمريكية باتجاه المياه الإقليمية الإسرائيلية. ضربني وبكا لكل نار شررر، وأشعلت تل أبيب الحرب الإيرانية الإسرائيلية بعدما شن جيش الاحتلال مساء أمس الأربعاء، هجومًا صاروخيًا استهدف مواقع قوات النظام السوري وحلفائها بالقرب من مدينة البعث في ريف القنيطرة، وفقا لما ذكرته مصادر المعارضة، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارات عدة هزت القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط تحليق لطائرات إسرائيلية في سماء الجولان المحتل على الحدود السورية. وبعد انتهاء الظلام وهدوء أصوات النيران بين الجانبين، واصل جيش الاحتلال سيناريوهاته بالشكوى من التهديدات الإيرانيه على الإسرائيليين. وبمبدأ ضربني وبكا وسبقني واشتكى، خرج أدرعي على صفحته ب«تويتر» قائلا: «لقد تمكنت ضربات جيش الدفاع من إحباط قدرات إيرانية هددت إسرائيل من سوريا.. لسنا معنيين بتدهور الأوضاع ولكننا مستعدون لسيناريوهات متنوعة» وذكر أدرعي أن الاعتداء الإيراني ضد إسرائيل الليلة الماضية يعتبر دليلًا على التموضع الإيراني في سوريا والتهديد الذي يشكله على إسرائيل وعلى الاستقرار الإقليمي. وأكد متحدث جيش الاحتلال أن قواته ستواصل التحرك بشكل صارم ضد التموضع الإيراني في سوريا، معتبرا تصدي النظام السوري للمقاتلات الإسرائيلية المهاجمة لأهداف بالعاصمة دمشق بمثابة جريمة وتحدٍ لتحذيرات تل أبيب. ونفى أدرعي وجود خسائر بين قواته من الهجوم الصاروخي اليوم، مؤكدا أن دفاعات جيش الاحتلال اعترضت 4 صواريخ من قبل القبة الحديدية بينما باقي الصواريخ لم تسقط في إسرائيل. وأشار متحدث جيش الاحتلال إلى أن سلاح الجو نفذ غارات قصف خلالها عدة أنظمة اعتراض جوي (SA5 SA2 SA 22 SA 17) تابعة للجيش السوري، وتدمير المنصة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما تم استهداف أنظمة ومواقع استخبارات تابعة لفيلق القدس وموقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية في منطقة فك الاشتباك. الخريطة للمتحدث العسكري الإسرائيلي وقال أدرعي: «خلال الغارات الواسعة تم مهاجمة مواقع استخبارية إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس ومقرات قيادة لوجستية تابعة لفيلق القدس ومجمع عسكري ومجمع لوجيستي تابعيْن لفيلق القدس في الكسوة ومعسكر إيراني في شمال دمشق ومواقع لتخزين أسلحة تابعة لفيلق القدس في مطار دمشق الدولي». ولزم الجانب الروسي المشارك في حماية النظام السوري، الصمت تجاه الضربات الإسرائيلية، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن تل نسقت الضربات ضد قوات طهران في دمشق، مع موسكو، وأن الإسرائيليين أقنعوا الروس بذلك لتحجيم الدور الإيراني في سوريا، وعلى نفس النهج الروسي، لم تبد أي من الدول الكبرى أي تعليقات على توترات الليلة الماضية حتى كتابة هذه السطور.