التهاب الأذن الوسطى هو مرض قد يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة. تطورت علاقتها بصحة الطفل من ارتباطها بالمضاعفات المتطورة، من صديد المخ، إلى القلق من فقدان السمع لفترات طويلة وكذلك اللغة أو التأخر الإدراكي، وعلاوة على ذلك، فإن التردد الحالي لتشخيص وعلاج التهاب الأذن الوسطى الحاد يؤدي إلى استهلاك أكثر من 12 مليون وصفة للمضادات الحيوية سنويا، فضلاً عن اضطراب كبير في الأسرة. التهاب الأذن الوسطى والأذن الخارجية التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يصيب الأذن وينشأ في التجويف الطبلي (الفراغ المجوف بين الغشاء الطبلي أو طبلة الأذن والأذن الداخلية)، في حين أن التهاب الأذن الخارجية هو عدوى في الأذن الخارجية وقناة الأذن، ويشتهر باسم أذن السباح أو التهاب الأذن الخارجي، وكل من هذه الأنواع من الالتهابات تسبب ما يعرف شعبيا باسم "آلام الأذن"، على الرغم من أن كلتا الحالتين مختلفة عن بعضهما البعض، إلا أنهما لا تزالان ترتبطان في بعض الأحيان معا. أعراض التهاب الأذن الوسطى، خاصة عند الأطفال: - وجع حاد بالأذن - صداع الرأس - الحمى - الشعور بالامتلاء في الأذن - تسرب السائل من الأذن - الغثيان - صعوبة في التحدث أو السمع - الشعور بالأزيز في الأذنين - التهيج في الأذن أعراض التهاب الأذن الخارجية: - حكة في بداية قناة الأذن - يتفاقم الألم عند سحب مدخل الأذن - خروج السوائل من قناة الأذن - انخفاض مؤقت في السمع بسبب تراكم الصديد في قناة الأذن - الحمى - التهاب في قناة الأذن معلومات هامة عن التهاب الأذن الوسطى: - ما يقرب من 90٪ من الأطفال لديهم تجربة واحدة من وسائل التهاب الأذن الوسطى الحاد في عمر سنتين. - خمسون بالمائة من الرضع في الولاياتالمتحدة عانوا من التهاب الأذن الوسطى الحاد بعمر 6 أشهر. - تتم كتابة نحو 42٪ من المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال لعلاج التهاب الأذن الوسطى. - يتم إجراء ما يقرب من 2 مليون إجراء جراحي كل عام متعلق بالأذن الوسطى. - تتزامن ذروة التهاب الأذن الوسطى مع ذروة معدل الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي في أشهر الشتاء. - ترتبط الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل بانخفاض خطر حدوث التهاب الأذن الوسطى الحاد في السنة الأولى من العمر. أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى: - سوء الصرف أو انغلاق أنبوب إستاكيوس (قناة بداخل الأذن) يؤدي إلى تراكم السوائل في تجويف الأذن الوسطى، وهذا السائل بعد ذلك يصاب بالعدوى، ما يؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى. - تؤدي التهابات الجهاز التنفسي العلوي إلى إيديما (احتباس السوائل في الجسم)، ما يزيد من صعوبة تصريف السائل في تجويف الأذن. - يتعرض الأطفال (لأسباب تشريحية) إلى عدوى الأذن بنسبة أكبر لأن أنبوب إستاكيوس أفقي أكثر من البالغين. - هناك عوامل أخرى، مثل بعض أنواع البكتريا أهمها (ستربتوكوكاس نومونيا) التي تصيب الجهاز التنفسي، وأيضا (هيموفيلس إنفلونزا)، وأيضا بعض الفيروسات بما في ذلك (رينوفيرس) و(أدينوفيرس) والفيروسات المعوية. التشخيص يمكن أن يشخص الطبيب عادة عدوى الأذن أو أي حالة أخرى بناءً على الأعراض التي تم وصفها واختبارها، ومن المرجح أن يستخدم الطبيب أداة مضاءة (منظار الأذن) للنظر إلى الأذنين والحنجرة والممر الأنفي، كما أنه من المرجح أن يستمع إلى تنفس المريض باستخدام سماعة الطبيب. المنظار الهوائي أداة تسمى المنظار الهوائي هي غالباً الأداة المتخصصة الوحيدة التي يحتاجها الطبيب لتشخيص عدوى الأذن، وهذه الأداة تمكن الطبيب من النظر في الأذن والحكم على ما إذا كان هناك سائل خلف طبلة الأذن، ومع منظار الهواء يقوم الطبيب بنفث الهواء بلطف ضد طبلة الأذن، وعادة قد يسبب هذا النفخ من الهواء تحريك طبلة الأذن، وإذا كانت الأذن الوسطى مملوءة بالسوائل، فإن طبيبك سوف يلاحظ القليل من حركة طبلة الأذن أو عدم حركتها، وهناك العديد من الوسائل الأخرى التي قد تستخدم عند فشل هذه الوسائل أو حتى للتأكيد. ماذا ينتج عن التشخيص؟ - التهاب الأذن الوسطى الحاد: تشخيص "عدوى الأذن" هو عادة الاختزال عن التهاب الأذن الوسطى الحاد، ومن المحتمل أن يقوم طبيبك بإجراء هذا التشخيص إذا كان يلاحظ علامات السوائل في الأذن الوسطى، وإذا كانت هناك علامات أو أعراض للعدوى، وإذا كان ظهور الأعراض مفاجئًا نسبيًا. - التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب: إذا وجد الطبيب أدلة على وجود سائل في الأذن الوسطى، ولكن لا توجد علامات أو أعراض للعدوى. - التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن: إذا قام الطبيب بعمل تشخيص التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن، فوجد أن إصابة الأذن المستمرة أدت إلى تمزق أو ثقب في طبلة الأذن. المضاعفات: عدم توخي الحذر قد يتسبب في مضاعفات، ومعظم عدوى الأذن لا تسبب مضاعفات على المدى الطويل، ويمكن أن تؤدي العدوى المتكررة أو المستمرة وتراكم السوائل الدائم إلى بعض المضاعفات الخطيرة، منها: 1- ضعف السمع فقدان السمع الخفيف الذي يأتي ويذهب شائعًا إلى حد ما مع عدوى الأذن، لكنه عادة ما يعود إلى ما كان عليه قبل الإصابة بعد أن تختفي العدوى، وقد تؤدي العدوى المستمرة أو السوائل الدائمة في الأذن الوسطى إلى ضعف السمع بشكل أكبر إذا كان هناك بعض التلف الدائم في طبلة الأذن أو غيرها من هياكل الأذن الوسطى، فقد يحدث فقدان دائم للسمع التأخير في النمو والكلام، وإذا كان ضعف السمع مؤقتًا أو دائمًا عند الرضع والأطفال الصغار، فقد يواجهون تأخرًا في مهارات الكلام والمهارات الاجتماعية والتربوية. 2- انتشار العدوى يمكن أن تنتشر العدوى غير المعالجة أو الالتهابات التي لا تستجيب بشكل جيد للعلاج إلى الأنسجة القريبة، ويسمى ذلك بالتهاب الخشاء (النتوء العظمي وراء الأذن)، وهذه العدوى يمكن أن تؤدي إلى تلف العظام وتكوين الصديد، ونادرا ما تنتشر عدوى الأذن الوسطى الخطيرة إلى أنسجة أخرى في الجمجمة، بما في ذلك الأغشية المحيطة بالمخ (التهاب السحايا). 3- تمزق طبلة الأذن تلتئم معظم تمزقات طبلة الأذن خلال 72 ساعة، وفي بعض الحالات هناك حاجة إلى تدخل جراحي. وأخيرًا، إذا كنتم أو أطفالكم تعانون من بعض هذه المشاكل فلا بد من الاتجاه سريعا إلى الطبيب لاتخاذ الإجراءات المناسبة ومنع الدخول في مضاعفات سيئة.