شهدت قاعة "عايدة" بفندق ماريوت الزمالك مساء أمس السبت، الحفل الثقافي الفني الخيري لتوقيع ديوان "امرأةٌ لَعَّةٌ" للشاعر والناشر السعودي إبراهيم الجريفاني والذي صاحبه افتتاح المعرض التشكيلي العربي بمشاركة ثماني فنانات تشكيليات، وهن: بسنت كردي٬ مي عماد٬ شيماء العريف، ولاء خليفة من مصر، ومن لبنان الفنانة غادة أغا، ومن السعودية الفنانات دنيا الصالح٬ سميرة الأهدل٬ علياء الدقس، وقد أقيم الاحتفال بالتعاون مع مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال بمصر 57357 والتى شهدت أروقته مساء الجمعة الماضية أيضا ورشة فنية أقامتها الفنانات المشاركات كنوع من المبادرة المجتمعية لمساعدة أطفال المستشفى والترفيه عنهم، كما تم تخصيص نسبة 25% من حصيلة بيع الأعمال الفنية لصالح المستشفى. تنتمي معظم أعمال الفنانات المشاركات إلى المدرسة التعبيرية والتي تميل إلى تجسيد المشاعر الإنسانية والأحاسيس البشرية من خلال الخطوط والألوان، كما صورن أفكارهن وعبرن عن مشاعرهن في هيئة أشكال لونية متداخلة ومتراكبة غلب عليها التأثر بالموتيفات والرموز الناتجة عن تفاعلهن مع محيطهن ومجتمعاتهن. "امرأةٌ لَعَّةٌ" هو الديوان الحادي عشر للشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني الذي صدر في بيروت مؤخرا عن دار الرمك، ويميل الشاعر إلى البحث والتنقيب عن المفردات والعناوين غير التقليدية المثيرة لفكر أهل اللغة ف"امرأة لعة" تعني المرأة المتلصّصة في خيال الشاعر الحاضرة بجمالها وفتنتها دون أن تمكّنه منها، فهي تمثّل العشق عن بُعد. اشتمل الديوان على مائة وأربعة عشر نصا شعريا تمثل في مجملها مشروع الشاعر الذي يتمحور حول قضايا المرأة العربية في أوجه معاناتها لتحقيق ذاتية الحضور المجتمعي، واشتمل أيضا على ورقة نقدية، كما احتوى ديوانه أيضا فصلا عنونه ب"إرث أثر"، ويحوى هذا الفصل كلمات لاثنتين وعشرين شخصية عربية كان لها أثر يحاكي تجربة الشعر في مسيرته، بينهم وزراء للثقافة ونقاد وكتاب لهم مكانتهم الأدبية في الوطن العربي. وقد قدم للديوان الناقد اللبناني لويس الحايك قائلا: "المرأة في خياله روح منه ومنها، متآلقان متحدان، وهي اسم نقشت حروفه في وجه الغيم وهي في كل قصائدها امرأة السماء وفي كل قصائده مقام صلوات وابتهالات يدعوها إلى التوحد، ليمارس بروحه صلات عشقه مع هالة تتراءى له بشرا سويا". يذكر أن الشاعر إبراهيم الجريفاني من مواليد مدينة عنيزة بمحافظة القصيم في المملكة العربية السعودية عام 1959، أصدر أحد عشر ديوانا وترجمت أعماله إلى خمس لغات منها الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية والتركية، ويعمل على ترجمة قريبة إلى اللغة اليابانية، الكورية، الفارسية والأردو، كما وقّع الجريفاني في عدة دول منها باريس، إسطنبول، بيروت، القاهرة، الكويت، المغرب والجزائر، ويعتبر من الفاعلين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي منذ 2004، وعمل في مجال الصحافة والتليفزيون لفترة امتدت إلى نحو عشرين عاما، وهو صاحب دار الرمك للنشر منذ عام 2011.