قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، إن القرارات الأمريكية الأخيرة، خاصة قرار الكونجرس الذي يدعو إلى وقف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية، بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن أبو ردينة، قوله: «إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبار بحث موضوع اللاجئين خارج الطاولة، ودعمه الاستيطان، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا تستطيع أن تكون وسيطا نزيها لصنع السلام». وأضاف أن قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية، بقطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، وتهديدها بوقف المساعدات المقدمة إلى السلطة الفلسطينية، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا وتمسكا بحقوقه الوطنية، والتفافا حول قيادته المتمسكة بالثوابت الوطنية. وأوضح أبو ردينة، أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ومن خلفها الشعب الفلسطيني ستواجه هذه التحديات بكل صلابة وقوة، ولن تسمح بتمرير أي مشاريع مشبوهة، هدفها تصفية القضية الفلسطينية. وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: «أن القدس أو أي حق من حقوق شعبنا ليست للبيع أو المساومة، وأن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967». وأشار أبو ردينة، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعهدت بتقديم دعم بقيمة 705 ملايين دولار لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في حين تقطع المساعدات عن أبناء الشعب الفلسطيني، إلى جانب تصريحات مندوبيها في إسرائيل والأمم المتحدة ستسهم في توتير الأجواء، وتوريط الإدارة الأمريكية بمواقف ستضر بمصالحها ومصالح الجميع. وأكد أن المواقف الأمريكية المنحازة والتصريحات الخطيرة ضد فلسطين، تشكل انتهاكا واضحا للقوانين والشرائع الدولية، وستخلق مناخات سلبية ستؤثر على المنطقة والعالم. وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الشهر الماضي أن افتتاح سفارتها في القدس سيتم في الذكرى السبعين لتأسيس دولة الاحتلال "إسرائيل" في مايو المقبل.