الملح الجوكر الموجود بكل الأطعمة باختلاف نسبته من أكلة لأخرى، فهو شيء أساسي من المخللات التي لا يستطيع الكثيرون التخلي عن تناولها بجانب الأطعمة، كما أنه أحد المكونات الأساسية للصلصة ولا تخلو أي مائدة منه، ورغم ذلك، فدائمًا ما نسمع أن الملح من السموم البيضاء، ولكن هل فكرت لمرة أن الملح، كما له أضرار، له فوائد أيضًا؟ فهذا ما يجيبك عنه موقع Organic Facts.. 1- نقص اليود الملح واحد من أكثر المصادر شيوعًا لعنصر اليود، وهو أمر حيوي لتنظيم هرمون الغدة الدرقية، كما أنه جزء مهم جدًا من نظامنا الغذائي، حيث إن الجسم لا ينتج بشكل طبيعي اليود، وبدون كميات كافية من اليود، تتضخم الغدة الدرقية في محاولة لمواكبة طلب الجسم لهرمون الغدة الدرقية، وهذا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها التضخم أو قصور الغدة الدرقية، كما يحتاج الجسم إلى هرمونات الغدة الدرقية من أجل التطوير المناسب للدماغ وهيكل العظام أثناء الحمل وسنوات النمو الأولى للأطفال الصغار، وإذا كانت الأمهات الحوامل أو الأمهات المرضعات تعانين من نقص اليود، فإن الأطفال يمكن أن يعانوا من التخلف العقلي. 2- القلب والأوعية الدموية ثبت أن الملح له تأثير على صحة القلب والأوعية الدموية، والتي ترتبط في المقام الأول بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ويمكن علاج انخفاض ضغط الدم عن طريق استهلاك المزيد من الملح، فهو سيساعد على زيادة حجم الدم في الشرايين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. 3- مرض السكري يجب أن يكون الأنسولين ذا مستويات صحية للحفاظ على صحة الجسم، ويمكن للأنظمة الغذائية التي تحتوي على مستويات منخفضة من الملح أن تضعف حساسية الجسم تجاه الأنسولين، وهذا يقلل من قدرة الجسم على تحلل الجلوكوز، وتوفير مستويات ضعيفة من الطاقة للكبد والعضلات والجهاز العصبي، وربما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. 4- الحمل يوصي الأطباء بتناول الملح الكافي للحفاظ على صحة جيدة خلال الحمل، حيث إن اتباع نظام غذائي به كمية متوازنة من الملح يحافظ على صحة الحامل وينمو الطفل بصحة جيدة أيضًا. 5- نقص صوديوم الدم نقص صوديوم الدم هو حالة يعاني فيها الجسم من نقص في الصوديوم (الملح) في السوائل الموجودة خارج الخلايا، ويمكن أن يحدث هذا بسبب الإفراط في الترطيب بالماء أو العرق أو الإسهال، ويعرف باسم تسمم المياه أيضًا، وللحفاظ على ضغط دم صحي وسلاسة أداء أعصابك وعضلاتك يحتاج الجسم إلى كمية كافية من الملح. وعندما يسقط هذا المستوى الأمثل من الصوديوم، يدخل الماء إلى الخلايا للتعويض. وهذا يؤدي إلى خلل في نسبة الماء إلى نسبة الملح في الجسم، مما يؤدي إلى تورم في الخلايا بسبب وجود مياه زائدة، باستثناء خلايا الدماغ، فإن هذا التورم لا يشكل تهديدًا لمعظم الخلايا، ولكن خلايا الدماغ مقيدة داخل إطار الجمجمة، هذا التورم في خلايا الدماغ يؤدي إلى نقص صوديوم الدم. 6- ضربات الشمس ضربة الشمس هي حالة تحدث عندما تنخفض درجة حرارة الجسم، ويمكن أن يحدث هذا عن طريق الخروج في الشمس الحارقة لفترة طويلة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة في البيئة المحيطة وكذلك فشل الجسم في تنظيم الحرارة بشكل صحيح من أجل الحصول على درجة الحرارة العادية؛ ونتيجة لذلك تصبح درجة حرارة الجسم عالية جدًا، مما يشكل تهديدًا للأعضاء الرئيسية، في محاولة لتهدئة نفسها، وينتج الجسم العرق أكثر من خلال الغدد العرقية، وبالتالي تفقد الملح الضروري والمياه. 7- التليف الكيسي التليف الكيسي هو مرض ينجم عن مخاط يصبح لزجًا، هذا المخاط الذي يشبه نسيجه الغراء يتراكم في الجسم ويؤدي إلى ظهور مشكلات في الأعضاء الداخلية من الجسم، وخاصة في الرئتين والبنكرياس، ويحدث هذا المرض بسبب بروتين غير متماسك يمنع الحركة المثلى للملح والماء داخل وخارج خلايا الجسم، ما يؤدي إلى التعرق اللزج والمالح للغاية، ويمكن اختبار ذلك من خلال تشخيص محتوى الملح للعرق، وفي التليف الكيسي يفقد الجسم كمية من الملح أكثر من الطبيعي. 8- صحة الأسنان يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية إلى قرحة في اللثة، والتي يمكن تهدئتها باستخدام غسول المياه المالحة، حيث يمكن تحضير الغسول عن طريق خلط 1/2 ملعقة صغيرة من الملح مع كوب واحد من الماء الدافئ، فهو يساعد على الحد من التورم والتهاب اللثة. 9- قرحة الحلق يمكن تخفيف التهاب البلعوم، المعروف باسم التهاب الحلق، عن طريق الغرغرة المتكررة بكوب من الماء الدافئ الممزوج بملعقة صغيرة من الملح. 10- تشنجات العضلات يمكن أن تحدث تشنجات العضلات لأسباب مختلفة، منها التمارين الرياضية أو بعض الأدوية، ويمكن أن يكون تناول السوائل والمشروبات التي تحتوي على الملح مفيدًا في هذه الحالات. 11- التهاب الأنف المزمن تشير الدراسات البحثية إلى أن استخدام المياه المالحة يساعد في علاج مشكلات الأنف والجيوب الأنفية. - كمية الملح الموصى بها يوصي الأطباء بتناول ما لا يزيد على ملعقة صغيرة من الملح يوميًا، كما يجب ألا يستهلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد أكثر من 1 جرام من الملح يوميًا، في حين أن المدخول الموصى به للأطفال الصغار يتغير مع نموهم. فوائد الملح متعددة ولكن أنت من بيدك أن تجعله مفيدًا لجسمك أو مضرًا له، حسب الكمية التي تتناولها، وعلى حسب اختيارك للأطعمة الغنية به أو الموجود بها بشكل متوازن.