أعلنت موسكو أن "تقرير الكرملين"، الذي نشرته واشنطن ويضم أسماء شخصيا رفيعة وأخرى مقربة من بوتين قد تطالها عقوبات أمريكية، "خطوة غير مسبوقة وتستحق التوقف والتحليل". وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف "من الضروري تحليل ما تم نشره، وحقيقة هذه القائمة الموسعة، وذكرها لقيادات رفيعة في روسيا، هذا أمر غير مسبوق. بعد التحليل سنتوصل إلى بعض الاستنتاجات، والآن دعونا لا نسبق الأحداث". وجاء تصريح الكرملين تعليقا على قيام وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بنشر "تقرير الكرملين" الذي ضم أسماء 200 شخصية بينها مقربون من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزراء في الحكومة الروسية، ورجال أعمال كبار، وشركات تعمل في قطاعات الغاز والنفط، والمجالات الأمنية والعسكرية. وقد أعدت وزارة الخزانة الأمريكية هذه القائمة وفقا لقانون "مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات"، الذي تم سنه منتصف العام الماضي. ولا يعني هذا "التشريع" غير المسبوق فرض عقوبات فورية على تلك القوائم، وإنما يعتبر آلية تضمن فرض عقوبات تلقائية في حال الضرورة. وكان من المعروف، في منتصف يناير الحالي، أن الولاياتالمتحدة سوف تعلن عن قوائم عقوبات جديدة ضد روسيا في 29 يناير، إلا أن الساسة ووسائل الإعلام في روسيا قللوا من قيمة هذه العقوبات. ولم يكن يتوقع أحد أن تصل هذه العقوبات إلى سن "تشريع" سيعمل في المشتقبل كآلية لفرض العقوبات تلقائيا في حال الضرورة.