وعت مشادة كلامية حادة بين الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مساء الاثنين، خلال مناقشة حول قوائم الفتوى وتجديد الخطاب الديني، خلال برنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي». قالت صالح، إن «اسم النجار لم يرد ضمن قائمة ال50 شخصية أزهرية تم اعتمادها للتحدث في أمور الدين والفتوى على شاشات الفضائيات، ثم جاء في تعديل على القائمة، حيث إنه تودد للقائمين على ذلك»، فيما رد «النجار»: «والله ما كنت أنتظر أن تتضمن القائمة اسمي، ووالله لم أذهب لأحد لأتودد، ووالله يتم دعوتي للكثير من البرامج وأرفض نظرًا لضيق وقتي». فيما عقبت «صالح»: «حضرتك بتظهر في برامج فتوى رغم إن تخصصك أستاذ قانون»، فرد: «أنا فقه مقارن يا دكتورة، وحضرتك أستاذ فقه بس، وأنا دارس نظام الأزهر بينما أنتي معاكي ثانوية عامة علمي بمجموع 57%، وأنا في غنى عن أن أُدعى للفتوى اللي انتي حريصة عليها»، فردت: «إحنا مالنا ومال الثانوية العامة، إنت بتتجسس عليّا». وحرصت الإعلامية لميس الحديدي، على التهدئة، قائلةً: «انتوا الاتنين أساتذة كبار، اسم حضرَتك وحضرِتِك غني عن التعريف»، فيما رد «النجار»: «كلامها لا يصح، أنا عضو بمنظمة التعاون الإسلامي الدولي عن مصر والأزهر بالانتخاب من كبار علماء العالم الإسلامي وماينفعش حد يشكك فيّ بعد ما أفنيّت 70 سنة في خدمة الدعوة الإسلامية». وكان مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد أعلن وقوع الاختيار على 50 شخصية أزهرية تم اعتمادها للتحدث في أمور الدين والفتوى على شاشات الفضائيات، مؤكدًا معاقبة من يظهر على شاشة التليفزيون للإفتاء، خارج تلك القائمة. وطالب مكرم، خلال كلمته بفعاليات مؤتمر المجلس، الأربعاء، كل أجهزة الإعلام والقنوات الخاصة والعامة، بالالتزام التام بالقوائم المعلنة لعلماء الأزهر والأوقاف المختصين بالفتوى، مشددًا على أنه سيستخدم كل سلطاته إزاء أي مخالفة تبيح الإفتاء لغير المتخصصين.