سيطر الجيش في زيمبابوي اليوم الأربعاء، على مفاصل الدولة، وأعلن احتجاز الرئيس روبرت موجابي وزوجته جريس، في إنقلاب عسكري لم يشهد إراقة للدماء. وأثار تحرك الجيش لإنهاء حكم الرئيس الأكثر إثارة للجدل في إفريقيا، العديد من ردود الأفعال المحلية والدولية : حيث قال كودزاي تشيبانج رئيس لجنة الشباب بحزب "زانو بي إف" الحاكم: إننا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الحركة التي تقوض الدستور"، رافضًا تحرك الجيش. فيما طالب وزير التعليم الزيمبابوي السابق ديفيد كولتارت، توجيه اتهامات رسمية لموجابي بعد القبض عليه، داعيًا أحزاب المعارضة لتشكيل جبهة موحدة ضد الحزب الحاكم، واستغلال الصراعات الداخلية التي يمر بها. الصين تراقب وعى الصعيد الدولي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إن "بلاده تراقب عن كثب الأحداث الجارية في زيمبابوي، وتأمل في أن تتمكن الأطراف المعنية التوصل لحل مناسب للأزمة". جنوب أفريقيا تتدخل من جانبها أكدت رئاسة جنوب أفريقيا، في بيان لها، أن الرئيس جاكوب زوما اتصل برئيس زيمبابوي روبرت موجابي، وأخبره أنه رهن الإقامة الجبرية في منزله ولكنه بخير. وأضاف البيان أن زوما سيرسل مبعوثين إلى زيمبابوي للقاء موجابي وممثلي قوات الدفاع هناك التي استولت على مقاليد السلطة في هراري. "المالديف" سعيدة من جانبه قال محمد نشيد رئيس المالديف السابق: إنه "يتمنى أن تمر المرحلة الانتقالية في زيمبابوي بأمان، وأن تنتهي بانتخابات حرة وديمقراطية". وردًا على حالة عدم الاستقرار التي تنتشر في الدولة الإفريقية، قررت عدد من سفارات الدول الأجنبية غلق أبوابها مؤقتًا. حيث قررت سفارات أمريكا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا وقف العمل بمكاتبها في العاصمة هراري، ونصحت مواطنيها في زيمبابوي بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر. وشهدت عاصمة زيمبابوي، هاراري، الليلة الماضية، انتشارا عسكريا مكثفا، حيث سيطر الجيش على محطة التلفزيون الحكومية "زيد بي سي"، وتم نصب معابر تفتيش في المدينة ونشر الجنود بالقرب من المواقع الحكومية، بما في ذلك القصر الرئاسي، كما ألقى الجيش القبض على وزير المالية في البلاد، إغناشيوس تشومبو، الذي يعتبر عضوا بارزا في الحزب الحاكم.