يحيي العالم اليوم (الثلاثاء) اليوم العالمي لمرضى السكر، تحت شعار "النساء والسكري: حقنا في مستقبل صحي"، بهدف الوصول المتساوي والمنصف فى العلاج لجميع النساء المصابات به المعرضات لخطره، بالأدوية والتكنولوجيات الأساسية المتعلقة بالمرض والتثقيف في مجال الإدارة الذاتية والمعلومات التي يحتجن إليها لتحقيق النتائج المثلى لعلاجه وتعزيز قدرتهن على الوقاية من داء السكر من النوع 2. ويوجد حاليا أكثر من 199 مليون امرأة مصابة بمرض السكر، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 313 مليونا بحلول عام 2040. وتؤثر أدوار الجنسين وديناميات القوة على قابلية الإصابة بمرض السكر، وتؤثر على إمكانية الحصول على الخدمات الصحية والسلوكيات الصحية التي تسعى إلى تحقيقها للمرأة، السكر على النساء. وسيحتفل الاتحاد الدولي للسكر (إدف) مع منظمة الصحة العالمية بمرور 10 سنوات على اختيار شعار "الدائرة الزرقاء" الرمز العالمى لمرض السكر، الذى تم تطويره كجزء من حملة "اتحدوا"، ومن أجل التوعية بالمرض الذي اعتمد الشعار فى 2007 بعد القرار العالمى للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمى للسكر، حيث يعكس اللون الأزرق السماء التى توحد جميع الأمم ولون علم الأممالمتحدة الدائرة الزرقاء تدل على وحدة المجتمع العالمى، ردا على انتشار وباء مرض السكر. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر عام 2006 القرار 225/61، للاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكري سنويا في 14 نوفمبر؛ للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتعليم في مجال الرعاية الصحية. وقد تم تحديد ذلك التاريخ من قبل الاتحاد الدولى للسكر ومنظمة الصحة العالمية؛ إحياءً لذكرى ميلاد فردريك بانتنج الذى شارك تشارلز بيست فى اكتشاف مادة الإنسولين عام 1922، وهى المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكر على قيد الحياة. وداء السكر مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم. وينقسم مرض السكر إلى 3 أنماط وهي: مرض السكر من النمط 1: كان يعرف سابقا باسم داء السكر المعتمد على الإنسولين أو داء السكر الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يوميا. ولا يعرف سبب داء السكر من النمط 1، وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبول، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة. مرض السكر من النمط 2: كان يسمى سابقا داء السكر غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكر الذي يظهر في مرحلة الكهولة بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين. وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني، وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحا في كثير من الأحيان. ولذلك فقد يشخص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات. وهذا النمط من داء السكر لم يكن يصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضا. داء سكر الحمل: هو فرط سكر الدم الذي تزيد فيه قيم جلوكوز الدم على المستوى الطبيعي، دون أن تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكر، ويحدث ذلك أثناء الحمل. والنساء المصابات بسكر الحمل أكثر تعرضاً لاحتمالات حدوث مضاعفات الحمل والولادة، كما أنهن وأطفالهن أكثر تعرضا لاحتمالات الإصابة بداء السكر من النمط 2 في المستقبل. ومن العواقب الشائعة التي تترتب على مرض السكر إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب، ويزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكر للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو ثلاثة أضعاف؛ ويؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب) في القدمين، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى، وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف.