نفت محافظة المنيا ما جاء في بيان الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، بشأن غلق كنيستين داخل قريتين فضلا عن منعهم من أداء الصلاة، مؤكدة أنها لن تسمح لأي من القوى المتشددة مسلمة كانت أو مسيحية بأن تفرض إرادتها على أجهزة الدولة. كان الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، أصدر بيانا، أمس السبت، ذكر فيه تعرض أقباط محافظته لعدد من الأزمات من بينها غلق كنيستي العذراء في قرية الشيخ علاء بمركز المنيا والأنبا موسى بقرية القشيري بمركز أبوقرقاص. وأصدرت محافظة المنيا بيانًا اليوم ردت فيه على المعلومات التي جاءت في بيان الأنبا مكاريوس، مؤكدة عدم صحة بعض المعلومات التي وردت فيه. وحثت المحافظة الأنبا مكاريوس على ضرورة التأكد من المعلومات التى تعرض عليه خاصة فيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية في المنازل غير المرخصة، قبل إصدار البيانات التى تتناولها وسائل الإعلام المعادية للدوله المصرية، بشكل يعطي انطباعا بأن الدولة تعمل ضد الكنيسة وأن الكنيسة تعمل ضد الدولة وذلك على خلاف الحقيقة.
وأوضح بيان المحافظة عدم صحة معلومات الأنبا مكاريوس بشأن الوقائع التي حدث فيها اعتداء على منازل الأقباط، وأشار إلى ثبوت الاعتداء على منزل لأحد الأقباط بعزبة زكريا في قرية دمشير مركز المنيا، وتم ضبط 15 عنصرا متهمين بالاعتداء على المنزل الذي تمت ممارسة الشعائر فيه دون ترخيص وقررت النيابة حبسهم على عكس ما ورد ببيان الأنبا مكاريوس من عدم ضبط الجناة. وأضافت المحافظة في بيانها: «الواقعة الثانية في عزبة القشيري مركز أبوقرقاص وتم تحديد 11 عنصرا بمعرفة الأجهزة الأمنية اعتدوا على المنزل الذي تمت ممارسة الشعائر فيه دون ترخيص وتولت النيابة التحقيقات وجارٍ ضبطهم». ونفى البيان واقعتى المنزل الكائن بقرية الشيخ علاء بمركز المنيا والمنزل الكائن بقرية الكرم بمركز أبوقرقاص، مؤكدًا أنه لم تحدث فيهما أي اعتداءات من الأهالى على المنزلين ولذلك لم يتم ضبط أحد.
وأكدت المحافظة في بيانها اليوم الأحد حرصها على المضي قدمًا في تلبية كافة الطلبات الرسمية التى ترد إليها من المطرانيات المختلفة للتأكيد على أن مصر للمصريين ولا تمييز بين مصري وآخر في الحقوق وأيضا في الواجبات.
وأشار البيان إلى تلبية 32 طلبا للمطرانيات المختلفة خلال الفترة من شهر سبتمبر 206 حتى نفس الشهر من العام الحالي، منها 13 طلبا بمطرانية المنيا وأبو قرقاص.
ونوه البيان إلى أن الأقباط يقيمون شعائر الصلاة أيضا خلال الفترة من شهر سبتمبر 206 حتى نفس الشهر من العام الحالي، في أكثر من 21 منزلا بالمنيا وأبوقرقاص دون أى مشاكل، ولم يتم غلق أى منها، ولم يشر إليها بيان الأنبا مكاريوس من قريب أو بعيد. وتضم محافظة المنيا أكبر عدد من الكنائس وبيوت الخدمة والمطرانيات والأديرة، تقدر بعشرة أديرة للطوائف المختلفة وسبع مطرانيات بما يتبعها من كنائس وبيوت خدمات وبيوت صلاة وملحقات أخرى. وبيّن بيان المحافظة حاجة الأقباط للتوسع وزيادة عدد الكنائس بعد زيادة عدد سكان القرى في كل ربوع المنيا، وذلك لإقامة شعائر الصلاة في القرى المختلفة. وعادة ما يقع الخلاف في هذا الصدد بين سكان القرى على مكان المنزل الذي ستقام فيه الصلاة، بحسب بيان المحافظة الذي أكد أنه مع تدخل العقلاء والمعنيين بالموضوع يتم توفيق الآراء والاتفاق على المكان الذي ستقام فيه الصلاة، مردفا بأن ذلك نجاحا كبيرا في العديد من الحالات عدا بعض القرى التى حدثت فيها المشاكل ومنها التى أشار إليها بيان مطرانية المنيا وأبوقرقاص. وأفاد البيان أيضا بأن المحافظة حصلت على موافقة هيئة الآثار على بناء سور دير أبوفانا وهو أحد المشاكل المرحلة منذ عام 2006، وكذلك الموافقة على بناء استراحة ملحقة بكنيسة السيدة العذراء بدير جبل الطير بسمالوط، فضلا عن معاينة خط سير العائلة المقدسة في سمالوط وبحث تطوير منطقة كوم ماريا بملوى لخدمة الحجاج المسيحيين في العالم بأسرة.