تسيطر حالة من الغضب على أهالي مركز مطاي، شمال محافظة المنيا، عقب اقتحام رائد شرطة وزوجته، المدرسة التجريبية الابتدائية للغات، والتعدي بالضرب على أحد التلاميذ، بزعم اعتدائه على ابنه، وذلك دون أن تتخذ إدارة المدرسة إجراء ضده، والذي تمت إحالته وزوجته إلى النيابة العامة، التي قررت إخلاء سبيلهما، في التحقيقات التي جرت تحت إشراف المستشار أسامة عبد المنعم المحامى العام لنيابات شمال المنيا. بدأت الواقعة، بتلقي اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، بلاغًا من إدارة مطاي التعليمية، بقيام كل من، "محمد-ع-ن" 38 سنة رائد شرطة، من قوة أمن محور قناة السويس، وزوجته "د-ع" 35 سنة، وحماته "و-ع" 62 سنة بالمعاش، يقيمون في مدينة مطاي، باقتحام المدرسة التجريبية للغات "ابتدائي"، وضرب تلميذ، ما أدى إلى إرهاب باقي التلاميذ والمعلمين بالمدرسة، كما أن الأول "الضابط" وجه شتائم للمدرسين والتلاميذ. انتقل العقيد إيهاب طه مأمور مركز شرطة مطاي، والرائد بلال الجنايني رئيس المباحث، بإشراف العميد دكتور منتصر عويضة مدير المباحث، حيث تم اصطحاب رائد الشرطة وزوجته إلى مركز الشرطة، وتحرر محضر برقم 3927 لسنة 2017 إداري مطاي، عقب ذلك توجه أولياء الأمور للنيابة وحرروا نحو 10 محاضر تم ضمها للمحضر الأصلي برقم 33 أحوال بتاريخ 18 أكتوبر، يتهمون فيها الضابط باستغلال نفوذه ووظيفته بالاشتراك مع زوجته وحماته لترويع وتهديد التلاميذ والتعدى عليهم وعلى إدارة المدرسة بعد اقتحامها. وقالت آمال سامي مديرة المدرسة، إن ضابط الشرطة فاجأ الجميع بدخوله المدرسة ثم الفصل مصطحبًا زوجته وحماته، ودخل أحد الفصول أثناء انعقاد اليوم الدراسي، واعتدى على التلميذ عبد الرحمن ياسر بالضرب، بسبب مزاحه وتلميذين آخرين مع ابنه وشد التيشيرت الخاص به، مضيفة أن الضابط وزوجته تعديا باللفظ على بعض المدرسات اللاتي تدخلن لإنقاذ الطفل عبد الرحمن، بزعم اعتدائهن على ابنه، ويدعى "علي"، ما أصاب الجميع بحالة من الفزع وحدث هرج ومرج داخل الفصل، ما دفع المدرس إلى صرف التلاميذ للفناء، وعقب ذلك حضرت الشرطة واصطحبت الضابط للقسم، وبعدها للنيابة العامة حيث قدم أولياء الأمور بلاغات ضد الضابط. ونفى عدد من أولياء الأمور، ومنهم مصطفى علي ولي أمر الطالبتين رضوى ورحمة بنفس المدرسة، واقعة التعدي بالضرب على ابن الضابط كما زعم والده، وأنه كان يمزح مع بعض زملائه وجذبه أحدهم من التيشيرت الذي كان يرتديه، لكن الضابط بالغ في رد الفعل وأساء التصرف، وتقدم بعض الأهالي بشكاوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان للمطالبة بالتحقيق في الواقعة. عدد من تلاميذ المدرسة ممن اعتدى عليهم الضابط، قضوا ليلة الخميس الماضية داخل مقر محكمة مطاي، في انتظار أخذ أقوالهم من قبل النيابة العامة في الواقعة، وقال الطفل عبد الرحمن: "إن الضابط تعدى عليه بالضرب، وإن زوجته قامت بالإمساك به من الخلف". واتهم طارق العطار، محامي المجني عليهم، الضابط باستغلال وظيفته والتعدي على التلاميذ، وعلى إدارة المدرسة، واقتحامها بالمخالفة للقانون. وأعلن النائب أحمد شمردن، عضو مجلس النواب عن دائرة مطاي، تضامنه مع نقابة المعلمين والأهالي، وأنه سيتقدم بمذكرة إلى كل من: وزيري التعليم، والداخلية، ورئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، ورئيس الوزراء، وأنه سيوقع على هذه المذكرة جميع نواب المحافظة.