رغم نفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجود دور لروسيا في فوزه بالانتخابات العام الماضي، وتأكيد موسكو على عدم التدخل في الانتخابات لصالح الجمهوري ترامب على حساب هيلاري كلينتون. أعلن محرك البحث على الإنترنت "جوجل" اكتشافه أن عملاء روس أنفقوا عشرات الآلاف من الدولارات على نشر إعلانات، في محاولة للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي، بحسب تقارير إعلامية أمريكية. وأوضحت مصادر معنية بالتحقيق الذي يجريه "جوجل" أن الإعلانات تهدف لنشر معلومات مضللة عبر منتجات جوجل، بما في ذلك يوتيوب. كانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد قالت في وقت سابق من العام الحالي إن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية. ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرًا أشار إلى أن روسيا مولت إعلانات استهدفت تضليل الناخب الأمريكي عبر المواقع التابعة لجوجل، من بينها يوتيوب والبريد الإليكتروني "جي ميل". وأضاف "التقرير" أن الإنفاق على هذه الإعلانات لا يبدو أنه من المصدر نفسه الذي اشترى الإعلانات من فيسبوك للغرض ذاته. محرك البحث جوجل، أكد في بيان له، أنه يحقق في تعرض نظمه الإليكترونية لاختراقات أو انتهاكات. وأضاف البيان "لدينا مجموعة من السياسات الصارمة التي تحكم الإعلانات، بما في ذلك قيود مفروضة على الاستهداف السياسي، علاوة على حظر الإعلانات التي تنطوي على استهداف على أساس العرق والدين. وتابع "نجري تحقيقات أعمق في الوقت الحالي في محاولات اختراق النظم الخاصة بنا بالتعاون مع باحثين وشركات أخرى، وسنقدم المساعدة للتحقيقات الجاري العمل بها حاليا". كانت نتائج تحقيقات أجرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في وقت سابق، توصلت إلى أن روسيا حاولت التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح دونالد ترامب. فيما نفت موسكو هذه المزاعم تزامنا مع إنكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزاعم تواطئه مع الحكومة الروسية أثناء الانتخابات. المثير في الأمر أن "جوجل" أكد في وقت سابق أنه ليس لديه دليل على منصاته الإعلانية، بوجود حملة دعائية روسية على غرار ما تقول فيسبوك: إنها "ظهرت على شبكتها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية". وأضاف "نراقب دائما إساءة استغلال أو انتهاك سياستنا ولم نر دليلا على إدارة هذا النوع من الحملات الإعلانية على منصاتنا".
كانت شركة "فيسبوك" أعلنت في سبتمبر الماضي، اكتشاف حملات إعلانية ممولة من روسيا تروج رسائل من شأنها إثارة الانقسام السياسي والاجتماعي في الولاياتالمتحدة على شبكتها للتواصل الاجتماعي وذلك لمدة عامين.