ألقى المحققون في روسيا القبض على زوجين، يعتقد قيامهما بتخدير ضحاياهما بالمهدئات، وسلخهم وهم أحياء، وبعد ذلك يبدأون في أكل أجزاء منهم، كما يقومون بتجميد بقايا ضحاياهما، أو تعبئتها في برطمانات مملوءة بمحلول ملحي. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن الزوجين حاولا تحويل عدد من طلبة الأكاديمية العسكرية التي يعملون بها إلى "آكلي لحوم بشر" دون علمهم، عن طريق وضع معلبات تحوي لحومًا بشرية في طعامهم. وقال محققون إن سكان مدينة "كراسنودار" الروسية لم يكن ليعلموا ما حدث إلا بعد العثور على هاتف جوال ملقى في أحد شوارع المدينة. وألقت الشرطة القبض على الزوجين، ناتاليا باكشيفا، وزوجها ديمتري باكشيف، والمسؤولين عن اختفاء وقتل نحو 30 شخصًا، من سكان المدينة الواقعة في جنوب غرب روسيا، والبالغ عددهم نحو 750 ألف نسمة. وأضافت الشرطة أن باكشيف حتى الآن متهم بقضية قتل واحدة، ولا تزال التحقيقات جارية، فمن الممكن أن يصبح الزوجان من أشرس القتلة المتسلسلين في تاريخ البلاد، في حالة إدانتهم بكل حالات القتل. وبدأت التحقيقات في الحادي عشر من سبتمبر بعد أن عثر مجموعة من العمال على هاتف ملقى في أحد الشوارع، حيث جعلتهم الصور الموجودة بالهاتف يهرعون لإبلاغ الشرطة. قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الصور أظهرت "رجلا يضع أجزاء من جسد بشري مقطع الأوصال في فمه". وفي الوقت نفسه عثرت الشرطة الروسية على جثة ممزقة لسيدة تبلغ من العمر 35 عامًا بالقرب من أكاديمية الطيران الحكومية، حيث يعيش الزوجان. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الشرطة تمكنت من تحديد مالك الهاتف، باستخدام عدد من التقنيات الحديثة، لتلقي القبض بعدها على الزوجين، حيث أكد الزوجان أنهما اعتادا على أكل لحوم البشر، أكثر من ثلاثين مرة خلال العقدين الماضيين. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن أولى جرائم القتل وقعت عام 1999، وفقًا للتواريخ المكتوبة على الصور التي احتفظ بها الزوجان، حيث كانا يعيشان في إحدى الشقق بالقرب من قاعدة عسكرية، حيث عمل أحدهما أو الاثنان في مطبخ القاعدة. ونشرت الشرطة التفاصيل المتعلقة بكيفية تخدير الزوجين لضحاياهما، وما يحدث بعد تخديرهم، دون التطرق لتفاصيل كيفية اختيارهما لضحاياهما. وأشار المحققون إلى أنه "اكتشف في مقر إقامة المتهمين بقايا بشرية محفوظة في محلول ملحي، كما عثر على لحوم مجمدة مجهولة المصدر في المطبخ، حيث يقيم الزوجان"، إذ نقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصدر بالشرطة "لقد عثرنا على برطمان به يد بشرية". ونشرت وكالات إعلام روسية مقطع فيديو من مداهمة الشرطة لشقة الزوجين، حيث أظهرت الصورة غرفة فوضوية، مليئة بالقمامة، والحطام، كما أظهرت شعرا مستعارا فوق مبرد صغير، ومئات من الصور. ووفقًا لأحد المحققين، تظهر إحدى الصور والمؤرخة بالثامن والعشرين من ديسمبر 1999، وجود رأس بشرية مقطوعة، وموضوعة على طبق ومحاطة بأنواع من الفاكهة.