ثلاثة أشهر تفصلنا عن ختام سنة حافلة بالأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية، وتشهد الساحة الفنية حاليا تحضيرات لعدد من المهرجانات والمسابقات الفنية الإقليمية والدولية التي من شأنها تقييم الأعمال المتميزة وتكريم صناعها من مؤلفين ومخرجين وديكورات وتصوير وموسيقى، وكذلك النجوم الذين قدموا أدوارًا استثنائية وأداءً مبهرًا. ويعد اختيار لجنة التحكيم الحلقة الأبرز والأهم في هذه الاستعدادات، خاصة وأنهم من يحددون مصير الأعمال الفائزة ولمن تذهب الجوائز، لذا يتطلب أن تضم أسماء لها باع وخبرة في المجال الفني، سواء أكاديميين أو نقادا خبراء في التخصصات المختلفة، ومؤخرًا استعانت لجان التحكيم في المحافل الدولية بالنجوم الشباب، متخلين عن بند التاريخ الفني والخبرة المرتبطة بعدد السنين. أروى جودة.. جدل وجدارة يأتي اسم الفنانة الأردنية صبا مبارك، ضمن أبرز الوجوه الشابة المرشحة ضمن لجان التحكيم لعدد من المهرجانات والمسابقات الدولية، إذ تشارك للمرة الثانية في لجنة تحكيم جوائز «إيمي» الدولية، والتي تستضيفها أبو ظبي في دورتها الثامنة الشهر المقبل. يذكر أن جوائز إيمي الدولية قد انطلقت منذ عام 1969، بهدف الإشادة بتميز الأعمال التليفزيونية المنتجة والمعروضة مبدئيا خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي الوقت نفسه، تستعد «مبارك» للمشاركة في لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام الروائية «الطويلة» و«القصيرة» بالدورة السابعة من مهرجان مالمو للسينما العربية، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر المقبل بالسويد. بينما سبق للفنانة الأردنية المشاركة بعضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الدورة ال38، العام الماضي، وأحدث وجودها باللجنة جدلا كبيرا، بسبب انضمامها للجنة الحدث السينمائي الأهم في الوطن العربي دون امتلاكها خبرات كافية تؤهلها لهذه المسؤولية، إلا أنها نجحت في إثبات جدارتها. يشار إلى أن صبا مبارك، شاركت في مسلسل «الاجتياح» عام 2007، للمخرج شوقي الماجري، والذي فاز بجائزة إيمي الدولية، وهو العمل العربي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز حتى الآن، بينما شاركت في الدراما المصرية بالعديد من الأعمال، أبرزها «أفراح القبة - حق ميت - حكايات بنات (3 أجزاء منه)». «أروى جودة».. تتحدى وتعود ب«الإيمي» كان وضع اسم الفنانة أروى جودة ضمن أعضاء لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال38، العام الماضي، بمثابة نار اشتعلت داخل اللجنة وخارجها، معللين ذلك بعدم امتلاكها الخبرة الكافية، خاصة وأنها لا تملك تاريخًا يذكر في لجان التحكيم الدولية، إذ كانت هذه التجربة الأولى لها، وهو ما حدث مع رفيقتها صبا مبارك. وردت «جودة» على هذه الانتقادات في حوار صحفي سابق لها، قائلة: «واجهت هذا الهجوم بالعمل، حيث قمت بمشاهدة أكبر قدر ممكن من الأفلام، بالإضافة إلى قراءة المقالات النقدية، وذلك من أجل الاستعداد لعضوية لجنة التحكيم». ويبدو أن الاعتراض العنيف الذي واجهته أورى، خلق حافزًا لديها حتى أثبتت كفاءتها، ليأتى هذا العام ويطرح اسمها ضمن لجنة التحكيم نصف النهائية لجوائز «الإيمي» الدولية، لتلتقى بالفنانة صبا مبارك على منصة واحدة للعام الثاني على التوالي، ولكن في مسابقة أخرى. وعبرت «جودة» عن سعادتها بهذا الاختيار، وكتبت عبر حسابها الشخصي بموقع «إنستجرام»/ «لقد كان من دواعي سروري أنني نلت شرف اختياري ضمن لجنة تحكيم المرحلة نصف النهائية لجوائز الإيمي الدولية.. شكرًا للدكتورة نشوى الرويني وشركة بيراميديا على ثقتكم الغالية واستضافتكم الكريمة لنا في أبو ظبي، مدينة الثقافة والفن». محمد دياب.. عضو دائم بالأوسكار الاختيارات الأبرز ضمن لجان التحكيم العالمية، كانت من نصيب المخرج الشاب محمد دياب، بعد إعلان اختياره في يونيو الماضي، عضوًا دائمًا فى لجنة مهرجان «الأوسكار» السينمائى الدولى ابتداءً من العام المقبل 2018. وعبر «دياب» عن سعادته بهذا الاختيار في ذلك الوقت، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين القصير «تويتر»، قائلًا: «الحمد لله، تم اختياري كعضو دائم بلجنة الأوسكار، مما سيمكننى من التصويت على الأفلام الفائزة بالأوسكار بداية من 2018». يذكر أن دياب، قد اختير للمشاركة أيضًا في عضوية لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» بمهرجان (كان) السينمائي في دورته ال70، مايو الماضى، مع الممثل الفرنسي رضا كاتب والمخرج البلجيكي جواشيم لافوس.