يجد البعض من الأزواج أن الطلاق أو الخلع حل وحيد عند استحالة العيش تحت سقف واحد، لأسباب ربما قد تكون معقولة، لكن عندما يقرر الأزواج تدمير عش الزوجية لأسباب تافهة، فالأمر يصبح غريبا ومثيرا للدهشة. وعند سماع قصص الطلاق الغريبة قد لا يصدق المرء ذلك، وقد يعتقد أنها فقط من وحي الخيال، لكنها قصص حقيقية لأشخاص يشكِّل الزواج بالنسبة إليهم مجرد لعبة. بين تلك القضايا، أقامت زوجة -أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة- دعوى خلع للتخلص من زوجها، بسبب صوته العالي في الشارع وخارج البيت عموما، مما يسبب لها الإحراج والضيق. وقالت "خديجة" "كنت أعيش فى أسرة ميسورة الحال، وعشت حياة هادئة، وكنت على قدر عال من الجمال، وتدرجت في مراحل التعليم المختلقة، حتى التحقت بالجامعة، التى كنت دائما ما أنتظر اليوم الذى سأذهب فيه إليها". وتابعت: "تزوجت زواجا تقليلديا، عقب تقدم "رامي" لي، ورأيت فيه الشاب الوسيم الناجح في عمله، ووافقت على الزواج منه، ولكن عقب أشهر قليلة من زواجنا، اكتشفت أن زوجي حاد الطباع، ومتقلب المزاج، ويتعصب لأقل الأشياء وكنت أتحمله، ولكن عصبيته بدأت تزيد يوما بعد الآخر، وكانت صدمتي عندما بدأ يتكلم معي ويهينني ويسبني بصوت عال حتى في الأماكن العامة، مما يتسبب لي في الإحراج والضيق. واختتمت "خديجة" حكايتها، بأنها حاولت أكثر من مرة، أن تصلح من شأنه وتهدئ من طباعه، لكن دون جدوى، بل إن كلامها معه كان ينقلب إلى "زعيق" ومشكلات، فقررت اللجوء للمحكمة وطلب الخلع منه، وذلك لاستحالة العيش معه.