سادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالي محافظة الإسماعيلية بعد واقعة مقتل الشاب "عمر" على يد بلطجي داخل نادي شاطئ الشبان المسلمين على طريق البلاجات، مساء أمس الجمعة. وقال أحمد حسن، أحد الأهالي، إن منطقة الكورنيش أصبحت مأوى للمجرمين والخارجين عن القانون، بعد ثورة 25 يناير، مطالبا المسؤولين بتطهير منطقة الكورنيش، ليعود للمحافظة هدوؤها وجمالها. بينما ذكر حسن رشاد، أحد المواطنين، أن هناك خططا تم وضعها سابقا من أجل إخلاء المنطقة من المتعدين، لكن التنفيذ صعب، نظرا لخطورة الوضع، وإمكانية وجود خسائر في الأرواح بين القوات الشرطية والمتعدين. من جانبه، أعلن اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، اليوم السبت، عن فتح تحقيق عاجل في واقعة وفاة الشاب "عمر"، متسائلا: "كيف دخل المعتدون إلى النادي؟ ومن سمح لهم بدخوله؟ وأين المسؤولون؟". وأكد طاهر أن التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الحادث والمتورطين، وكلف جميع رؤساء الأندية والشواطئ التابعة للمحافظة بتقديم خطط التأمين الخاصة بهم، ومدى كفاية عناصر الأمن بالأندية والشواطئ لمنع تكرار تلك الواقعة. وطالب محافظ الإسماعيلية، مدير الأمن، بتشديد الإجراءات الأمنية والدوريات بطريق البلاجات، معلنا عن أن قرار إزالة التعديات على الكورنيش تم اتخاذه وسيتم تنفيذه. كان عمر قد تعرض للطعن من بلطجية خلال سباحته في مياه الشاطئ، أمس الجمعة، هو وشقيقه الذي يصارع الموت في المستشفى، بعد هجوم من بلطجية اقتحموا النادي ودخلوا إلى المياه وطعنوه وشقيقه وعددًا من الأشخاص على خلفية مشاجرة ومعاكسات لأسرته.