تقدمت هيئة الدفاع عن الفتاة، التى تمت تعريتها وهتك عرضها وسط الشارع بمنطقة المثلث بحلوان، ببلاغ إلى وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، طالبوا خلاله باتخاذ الإجراءات القانونية وضبط صاحب محل و4 سيدات تورطوا فى هتك عرضها وتجريدها من ملابسها وسط الشارع. وجاء فى البلاغ، الذى تقدم به المحامى محمد عبد المجيد أن "نادية. م"، الفتاة التى تمت تعريتها، فوجئت فى تمام الساعة الحادية عشرة ونصف مساء يوم 26 يوليو، أن نجلتها توجهت لشراء زجاجة "حاجة ساقعة" من محل "خالد. ي"، وقام شقيقه صبحى بشدها من غطاء الرأس، وقطع ملابسها من ناحية الصدر والجنب وردد "مين إنتى اللى أبوكى رافع راسه بيكى أمام الناس"، و"هنوريكى دلوقتى الناس هتقول عليكى إيه لما تشوفك"، وقام بمساعدة شقيقه (صبحى. ي) برفع جلبابها من الأسفل، وقامت 4 سيدات من بينهن زوجتا (خالد وصبحى) بتجريدها من ملابسها وسط الشارع، وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين بهتك عرضها فى وسط الشارع، كما طالب بسرعة القبض على المتهمين وهم خالد و4 سيدات. وكانت منطقة امتداد المثلث بحلوان، قد شهدت جريمة إنسانية بشعة بقيام مجموعة من السيدات والرجال بتجريد فتاة لم تتجاوز عامها السادس عشر من ملابسها انتقامًا من والدتها على مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات الجيرة. وكان المقدم وائل عرفان، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، قد تلقى بلاغًا من الأهالي بحدوث مشاجرة ووقوع متوفى بمساكن التركيب المثلث، وتبين من التحريات الأمنية حدوث مشادة كلامية بين كل من "صبحي. ي"، 35 عامًا "سائق"، والذي توفى أثر إصابته بجرح نافذ بالفخذ الأيمن وقطع بالشرايين و"محمد. ح" 49 عامًا، نجار. وأفادت بأن المجني عليه دخل في مشاجرة مع "محمد. ح"، 49 عامًا "نجار" بسبب قيام المجنى عليه وشقيقه و4 سيدات بتعرية نجلة المتهم وسط الشارع، وتطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها الأخير على المجنى عليه بسلاح أبيض، سنجة، محدثًا إصابته التى أودت بحياته. وروت «نادية. م»، 16 سنة، الطالبة بالصف الأول الثانوى ل"التحرير" تفاصيل الواقعة المهينة لها بمحاولة هتك عرضها وسط الشارع، قائلة إنها فوجئت بقيام مجموعة من السيدات جيرانها بالتشاجر مع والدتها، وتدخل والدها، وقام بإنهاء المشكلة، وإدخال والدتها إلى المنزل، وعلى أثر ذلك عنّفها، ثم قدم اعتذارًا للسيدات احترامًا للجيرة رغم اعتدائهن على والدتها بالسب والإهانة. وأشارت نادية إلى أنها اعتقدت أن موقف والدها أنهى الخلافات، لكنها فوجئت بتربص الطرف الثانى لها في أثناء خروجها من المنزل وتوجهها إلى محل بقالة، مضيفة -والدموع تنهمر من عينيها- أن «صبحي» -المجني عليه- وشقيقه أمسكا بها ونزعا عنها ملابسها فصرخت مستغيثة بوالدها. وحاولت الطالبة تمالك نفسها خلال الحديث، مستكملة: «حاولت أستر نفسي كما حاولت إني أخرج من المحل لحد ما وصل لي بابا إلى المحل، بعد ما خرج على الصوت والاستغاثة، وجاب معاه السكينة لإنقاذى وكان بيهوش بيها علشان يسبوني من أيديهم وبالفعل سابونى ومسكتني أم يوسف وزوجها صبحي وأم عسلية من شعري وقلعوني هدومي». وانقطعت مشاهد الألم من ذاكرة نادية، لتدخل في نوبة بكاء مجددًا، حاولنا معها تهدئتها، وتابعت بكلمات حزينة: «كانوا هيقلعوني هدومي الداخلية، ولكن ستر ربنا إن بابا أخدنى في حضنه علشان يسترني، وحاول صبحي الاعتداء عليا للمرة الثانية، وضرب بابا برجله فقام والدى بالرد عليه وطعنه بالسكين فى فخذه، ودخلت البيت ولبست هدومى وطلعت مع والدى على قسم شرطة حلوان، وحررنا محضرًا ضدهم علشان قلعونى هدومى وتحرشوا بى أمام الناس كلها وسبونى بألفاظ قذرة» لكن طعنة والد نادية كانت سببا في مقتل السائق، الذين يتهمهه بتجريد ابنته من ملابسها، وعلى خلفية ذلك أمرت النيابة العامة بحبس والد الفتاة محمد حسن ويعمل نجارًا، 4 أيام على ذمة التحقيق في الحادث. أكدت الضحية أن والدها ليس له ذنب فيما حدث، وتمنت خروج والدها من هذه المحنة بسلام، مردفة: «كل ما تتمناه هو إنه يخرج بالسلامة ولو عايزين يحبسوه أو يموتوه ياخدونى أنا مكانه، وكل اللى عايزاه إن بابا يرجع لنا بالسلامة وحقى ييجى من الظلمة دول».