كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن كواليس أزمة السفارة الإسرائيلية في الأردن، ودور صهر ترامب جاريد كوشنر في إخراج طاقم السفارة من عمان، بعد أن احتجزتهم السلطات للتحقيق. وقالت الصحيفة، إن العاملين في سفارة إسرائيل في العاصمة الأردنية عادوا إلى تل أبيب، بعد يوم من مقتل أردنيين اثنين برصاص حارس إسرائيلي قرب المجمع، الذي يوجد به مقر السفارة في عمان. ووفقا للصحيفة، "وقع خلاف دبلوماسي بين إسرائيل والأردن بشأن التحقيق مع الحارس، وطوقت الشرطة الأردنية المنطقة لاستجوابه، لكن إسرائيل قالت إنه يتمتع بحصانة دبلوماسية، وحاول نتنياهو دون جدوى التواصل مع الملك عبد الله، الذي كان موجودًا في الساحل الغربي الأمريكي آنذاك، كي يطلب منه التدخل لحل الأزمة". وهاتف نتنياهو كذلك رون ديرمر، السفير الإسرائيلي بالولايات المتحدة، وطلب منه التماس المساعدة من أعلى المستويات في البيت الأبيض، وبالفعل بدأ ديرمر مساعيه، فطلب مساعدة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض، إضافة إلى جيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط. واتصل كوشنر بمسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الأردنية، ونجح في الوصول إلى الملك عبد الله، وطلب منه المساعدة لإيجاد حل من شأنه منع التوترات الأردنية الإسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "كان علينا إنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن. وكان الأمريكيون مفيدين للغاية، ولعبوا دورًا مهمًا في حل أزمة السفارة".