تحتفل فرنسا، اليوم الجمعة، بعيدها الوطني " يوم الباستيل " بعرض عسكري تقليدي كبير يحضره ضيف شرف هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون . ويشارك في العرض 3720 عسكريا و 211 عربة من بينها 62 دراجة نارية و 241 حصانا و 63 طائرة و 29 مروحية . ولكن ما هو يوم " الباستيل ".. ؟؟ تحتفل فرنسا في 14 يوليو من كل عام بيوم " الباستيل " أو العيد الوطني للبلاد، وذلك منذ عام 1880 إحياءا لذكرى اقتحام سجن " الباستيل " عام 1789 ، التي تمثل لدى الفرنسيين رمزا للثورة في عهد الملك لويس السادس عشر . يوم " الباستيل " بالنسبة للفرنسيين هو الخطوة الأولى لقيام الثورة الفرنسية التي أدت في النهاية إلى جمهورية فرنسا . ففي 14 يوليو، اقتحم أكثر من 8000 من الرجال والنساء لقلعة السجن في باريس المعروف باسم سجن الباستيل، للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين المحتجزين هناك، بالإضافة إلى مخزن السجن من الأسلحة . لذلك، فإن اقتحام السجن يعتبر الشرارة التي أشعلت نار الثورة الفرنسية، وهو الحدث الذي كان له أثر كبير ليس فقط على فرنسا نفسها ولكن على مستعمراتها والمستعمرات السابقة أيضا . وتشهد فرنسا في هذا اليوم احتفالات كبيرة في عدة مدن، ويعتبر أهمها الاحتفال الذي يقام في شارع الشانزليزيه في باريس، حيث يقام عرضا عسكريا وتبدأ المسارات جنبا إلى جنب مع القوات الرسمية، في حين تقوم القوات الجوية الفرنسية بعروض جوية مذهلة . والعرف الشعبي في يوم الباستيل في باريس هو الذهاب لنزهة لطيفة في حديقة عامة، وال تمتع بالطعام الفرنسي، و مشاهدة الألعاب النارية من ساحة الكونكورد على سبيل المثال . وتندلع المشاعر الوطنية في جميع أنحاء البلاد ، ويحتفل الشعب الفرنسي بهذا اليوم من خلال إرتداء الأزرق والأبيض والأحمر ، والملابس “التريكولوري” أو الماكياج وغناء النشيد الفرنسي .