شهد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند صباح اليوم السبت لأول مرة منذ انتخابه فى شهر مايو الماضى العرض العسكرى المقام بمناسبة العيد الوطنى لفرنسا. ووصل أولاند على متن سيارة عسكرية مدرعة ومكشوفة إلى ميدان "ليتوال" بالقرب من قوس النصر بقلب باريس، ثم جاب موكبه تحيطه خيول الحرس الجمهورى شارع الشانزليزيه الأشهر بالعاصمة الفرنسية. وبعد ذلك ، وصل أولاند إلى ميدان "الكونكورد" حيث نصبت المنصة التى يتابع منها وأعضاء حكومته والحضور ومن بينهم أجانب العرض العسكرى السنوى الذى يقام بهذه المناسبة ، والذى تشارك فيه كافة أسلحة القوات المسلحة الفرنسية والقوات الفرنسية العاملة ضمن القوات الدولية فى الخارج ومن بينها قوات حفظ السلام فى جنوب لبنان (اليونيفيل). وقدم سلاح الطيران عرضا بالطائرات الحربية المختلفة التى وصل عددها نحو 60 طائرة ومقاتلة ومروحية خلال العرض العسكرى الذى يقام هذا العام تحت شعار (الجيوش فى خدمة الأمة والسلام فى العالم).
وشارك فى العرض العسكرى المقام بمناسبة العيد الوطنى لفرنسا 4950 عسكريا (رجل وامرأة) يمثلون ثلاثة أسلحة للقوات المسلحة الفرنسية والأمن المدنى بالإضافة إلى 450 سيارة عسكرية و82 دراجة بخارية و66 طائرة عسكرية و32 مروحية و241 من خيالة الحرس الجمهورى .. كما شاركت الدبابات وأسلحة الأرض والجو والمدفعية والبحرية فى العرض العسكرى.
وانتهى الاستعراض مع هبوط ثمانية من المظليين أمام المنصة الشرفية فى ساحة "الكونكورد"حاملين أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبى إلا أن أحدهم أصيب أثناء وصوله على الأرض بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح الشديدة.
وتوجه الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى نهاية الاحتفال إلى المنصة التى يتواجد بها العسكريين المصابين خلال العمليات العسكرية فى الخارج وأسر العسكريين والجنود ، الذين فقدوا حياتهم خلال العمليات لمصافحتهم والتعبير عن تقدير فرنسا لجهودهم وتضحياتهم وخاصة فى أفغانستان.
وتحتفل فرنسا فى الرابع عشر من كل عام بعيدها الوطنى الذى يوافق ذكرى اقتحام سجن الباستيل الذى أنشىء فى فرنسا بين عامى 1370 و1383 كحصن للدفاع عن باريس ومن ثم كسجن للمعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين والمحرضين ضد الدولة..وأصبح على مدار السنين رمزا للطغيان والظلم وانطلقت منه الشرارة الأولى للثورة الفرنسية فى 14 يوليو 1789.
وأقرت الجمهورية الثالثة فى فرنسا فى عام 1880 عيدا وطنيا حددته يوم 14 يوليو الذى يوافق ذكرى الاستيلاء على سجن "الباستيل" الذى جرى عام 1789.