الزوجة: «يتموا ابني.. وأنا حامل في الثاني مين هيربي العيال» «انتقموا من زوجي لتدخله في فض مشاجرة بينهم وبين آخرين بالشارع» "كنت بجهِّز الغدا لجوزي، وفجأة سمعت صوت خناقة كبيرة في الشارع، ولمّا بصيت أشوف فيه إيه.. لقيت جوزي مرمي في الشارع غرقان في دمه، وعيال صغيرة بترمي عليه طوب".. بتلك الكلمات بدأت "نجلاء" روايتها ل"التحرير"، حول تفاصيل مقتل زوجها "محمد" سائق توك توك، الذي لقى مصرعه أول أيام العيد على أيدي 3 أشقاء من جيرانه. وقالت الزوجة إنها تزوجت "محمد" منذ 9 سنوات، وأنجبت طفلها الأول "عبد الرحمن"، وأنها حامل وفي انتظار طفلها الأخر خلال ثلاثة الأشهر المقبلة، وبيّنت أن زوجها لم يكن طرفًا بالمشاجرة من بداياتها، ولكنه كان يحاول الحيلولة بين 3 أشقاء -المتهمين-، وآخرين لعدم التشاجر في وقفة العيد، السبت الماضي. وأوضحت "أم عبدالرحمن"، أن المتهمين غضبوا منه، بعد تدخله ومنعهم من الاشتباك مع جيرانهم، وخططوا للانتقام منه في أول أيام العيد، وقام الأشقاء الثلاثة بانتظاره في الشارع، وما أن رأوه حتى انهالوا عليه بالضرب، وعندما حاول بعض الجيران التدخل لفض المشاجرة، قام بعض الأطفال بقذف الجيران بالطوب، وقام أحد المتهمين بطعن زوجي في صدره ورقبته، وعلى إثر تلك الطعنات سقط أرضاً، غارقاً في دمائه. وتابعت الزوجة المكلومة، أنها ذهبت برفقة بعض أصدقاء زوجها من المنطقة، إلى مستشفى اليوم الواحد، وكان بحاجة لنقل دم لتعويض الدم الذي نزفه، ولكننا لم نجد فصيلة دمه بالمستشفى، فمات نتيجة النزيف. وفي نفس السياق، نفى شهود العيان بالمنطقة، ما رواه المتهمين بالتحقيقات، بأن سبب المشاجرة هو تسبب المجني عليه، في عدم جذب الزبائن للحلاقة بالمحل الخاص بهم، معقبين بأن المجني عليه لا يتنافس مع المتهمين على الرزق لأنه سائق توك توك . تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث المرج، إخطاراً من مستشفى الجنزوري العام، بوصول محمد صبحي، 32 عام، سائق توك توك جثة هامدة، متأثراً بإصابته بالطعن وجرح جانبي ذبحي بالرقبة. دلت تحريات رجال المباحث أن وراء الواقعة ثلاثة اشقاء يمتلكون محل حلاقة مجاور لمنزل المجني عليه، وأن مشاجرة سابقة نشبت بين أهالي المنطقة والمتهمين تدخل فيها السائق، مما آثار حفيظة المتهمين، وحدثت بينهم مشاجرة أخرى نتج عنها مقتل المجني عليه. وبالقبض على المتهمين، اعترفوا بارتكاب الواقعة.
