بعنوان "الأميران اللذان سيعيدان تشكيل المنطقة" قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إن "هناك علاقة قوية ووطيدة بين محمد بن سلمان - ولي ولي العهد السعودي ونجل الملك- وبين محمد بن زايد -ولي عهد أبو ظبي-؛ واصفة الاثنين بأنهما يشكلان الثنائي الأهم بالشرق الأوسط. وأضافت ان "المساعي التي فوجئ بها الجميع من قطع علاقات دول الخليج العلاقات مع قطر؛ جاءت بسبب وجهة نظر واحدة ومشتركة بين المحمدين؛ واللذين يجمعهما رغبة في شن معارك ضد كل من طهران والتطرف الإسلامي واحترام الصلات مع واشنطن". ولفتت المجلة إلى أن "الأمير الإماراتي يرى في بن سلمان الحاكم القادم للملكة العربية السعودية، ويريد أن يكون بجانب الأخير ليقدم له توصياته ومشوارته؛ وهو ما لا يرفضه الأمير السعودي بل يلقى كل ترحيب منه"، مشيرة إلى أن "بن سلمان وبن زايد هما القوتان الكامنتان وراء عروش بلديهما؛ فالاول يقود أبو ظبي التي تحتوي على أكثر إحتياطات النفط بدولة الإمارات والثاني عين بمنصبه بعد أشهر معدودات من اعتلاء والده العرش قبل عامين". وقالت "خلال سنتين فقط استطاع الأمير الشاب امتلاك سلطة تنفيذية توازي سلطة بن زايد؛ لهذا فالاثنان يمكنهما الحديث عن القرار السياسي لبلديهما"، موضحة أن "محمد بن نايف -ولي العهد السعودي- هو العائق الأوحد أمام نجل الملك وطريقه لعرش البلاد، وقد دخل موقع (وكيليكس) على الخط حين سرب ما يثبت سخرية محمد بن زايد من نايف بن عبد العزيز، لذلك يعمل بن زايد على الدفع ببن سلمان لمواجهة بن نايف". وذكرت أن "الرجلان يختلفان بعض الشيء فيما يتعلق بالموقف من الدوحة؛ فبينما يركز بن زايد على تعاطف الدوحة مع الأخوان المسلمين، يلقي بن سلمان ثقل تركيزه على إيران، والتي ينظر إليها كقوة لزعزعة الإستقرار في المنطقة، لكن المحمدين مستاءان من تقارب الدوحة من طهران، خصوصًا وأنّ البلدين يتشاركان بمساحات كبيرة من الغاز الطبيعي". وأشارت إلى أن "قطع العلاقات وإغلاق الحدود البرية والبحرية يطرح سؤالاً عما يريد الأميران تحقيقه"؛ لافتة إلى أن "موقف الولاياتالمتحدة لا يزال مشوشًا؛ ففي وقت اتهم فيه الرئيس دونالد ترامب الدوحة بتمويل الإرهاب، دعا وزير خارجيته ريكس تليرسون السعودية والإمارات على تخفيف الحصار والتهدئة".