أطلق مجهول النار على الشيشاني آدم أوسماييف الذي اعتقل بأوكرانيا قبل سنوات؛ بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم أطلق سراحه عام 2014 بعد تغير النظام الموالي لموسكو في كييف، وقد تعرض أوسماييف لإطلاق النار في أوكرانيا ونقل للمستشفى في حالة حرجة، فيما ألمحت السلطات إلى وقوف موسكو خلف الحادثة. وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية، قالت زوجته أمينة أكويفا إنها كانت برفقته لمقابلة شخص ادعى أنه صحفي يعمل لصالح صحيفة "لوموند" الفرنسية، "ولكن عند اللقاء أخرج مسدسا وأطلق النار على صدر أوسماييف في سيارته". وبحسب الصحافة المحلية، فإن أمينة أكويفا أطلقت النار من مسدس كان بحوزتها، وقد نقل أوسماييف والمهاجم إلى المستشفى، وبعد ساعات كتبت أكويفا على حسابها في فيسبوك أن زوجها في حالة حرجة، شاكرة كل من "يصلي ويساعد من أجله، وخاصة في وزارة الداخلية التي فتحت تحقيقا في الحادث". ولفتت إلى أن الجاني "قدم نفسه بشكل جيد على أن صحيفة فرنسية تريد إجراء حوار معنا، وصدقناه"، مشيرة إلى أن "هذا خطأ جسيم؛ لا يجب علينا الاسترخاء وسنستمر"، في إشارة إلى ضرورة محاربة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وألمح متحدث باسم وزارة الداخلية الأوكرانية إلى مسؤولية روسيا عن محاولة اغتيال آدم أوسماييف، لافتا إلى أن "الشخص الذي قدم نفسه على أنه مراسل فرنسي يملك جواز سفر، وإن المعلومات المتوفرة عنه تفيد أنه عبر الحدود بين روسيا وروسيا البيضاء خلال العام الماضي". وأضاف "نحن بصدد معرفة دوافع هذا العمل، وعلى الأرجح قد تكون الانتقام من الموقف الوطني للزوجين، وأقصد عملهما التطوعي، وتصريحاتهما العلنية". يذكر أن أوسماييف يقود كتيبة من المتطوعين -معظمهم شيشانيون- لقتال الانفصاليين الموالين لموسكو والمسلحين الروس في شرق أوكرانيا، كما أن زوجته أمينة تقاتل أيضا في هذه الكتيبة التي تحمل اسم الرئيس الشيشاني السابق جوهر دوداييف.