متهم بالتخطيط لاغتيال بوتين قد يفضل "اللجوء" إلى سجن أوكراني

أعلن مصدر أمني لوكالة أنباء "نوفوستي" أن السلطات الأمنية الأوكرانية أبلغت نظيرتها الروسية بأنها اختتمت التحقيق الجنائي مع شخصين يشتبه في أنهما خططا لاغتيال كبار رجال الدولة الروسية.

وقال المصدر إن روسيا لن تطلب ترحيل المتهمين إليها وتنتظر حتى انتهاء محاكمتهما في أوكرانيا، ثم قد تطالب بتسلمهما إذا أدانتهما محكمة أوكرانية لكي يقضيا عقوبة السجن في روسيا.

وذكرت مصادر إعلامية في نهاية شباط/فبراير الماضي أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية والروسية أحبطت محاولة اغتيال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، بإيقاف مخططيها في مدينة أوديسا الأوكرانية في بداية عام 2012.

وتبين من استجواب الموقوفين أنهما اعتزما تنفيذ الخطة في موسكو عقب انتخابات رئيس روسيا في 4 آذار (مارس).

وأكد الجهاز الأمني الأوكراني هذه المعلومات، مشيرا إلى أن رجال الأمن الأوكرانيين لاحقوا ثلاثة أشخاص تحوم وراءهم شبهة التخطيط لاغتيال رئيس وزراء روسيا هم الشيشاني آدم أوسماييف (31 سنة) والشيشاني روسلان ماداييف (26 سنة) والكازاخي إيليا بيانزين (28 سنة).

واعتقل أوسماييف وبيانزين بعدما تسبب المشتبه بهم في انفجار وقع في منزلهم بمدينة أوديسا عندما قاموا بصنع عبوة ناسفة. ولقي ماداييف مصرعه.

وقال التلفزيون الروسي إن بيانزين أبلغ من قام باستجوابه أنه وماداييف وصلا أوديسا حسب توجيهات ممثلي دوكو عمروف (قائد تنظيم "إمارة القوقاز") ليتعلما صنع القنابل هناك، قبل أن يتوجها إلى موسكو في مهمة اغتيال بوتين.

وظهر أوسماييف على شاشة التلفزيون وهو يقول إن مهمته الختامية حددت في محاولة اغتيال رئيس الوزراء بوتين في موسكو، وإن ماداييف أبدى استعداده لتنفيذ العملية التفجيرية الانتحارية.

كما كشف التحقيق أن الموقوفين خططا لاغتيال الرئيس الشيشاني رمضان قادروف.

وعن احتمال ترحيل أوسماييف الذي يحمل الجنسية الروسية إلى روسيا قال مصدر بالنيابة العامة الأوكرانية إنه يمكن أن يأمل في "اللجوء السياسي" في أوكرانيا إذا تمكن من إقناع قاضٍ بأن حياته في روسيا ستتعرض إلى خطر.