يحتضن ملعب أولد ترافورد، لقاء اليوم الخميس، بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وسيلتا فيجو الإسباني، المقام في تمام الساعة ال9.05 مساءً، بإياب نصف نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليج). وكان اليونايتد بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، تغلب على سيلتا فيجو، في لقاء الذهاب الذي أُقيم بملعب بالايدوس، بهدف نظيف بأقدم مهاجم الشياطين الحمر، ماركوس راشفورد. ويواجه الصاعد من تلك المواجهة، الفائز من لقاء ليون الفرنسي وأياكس الهولندي، في المباراة النهائية يوم 24 مايو، على استاد فريندز أرينا الواقع بمدينة سولنا السويدية "ستوكهولم"، وسيتأهل الفائز للعب تصفيات دوري أبطال أوروبا 2016-17، بينما سيلعب مباشرة في دور المجموعات من نفس البطولة في حالة أن بطل دوري أبطال أوروبا 2016-17 تأهل عن طريق بطولته المحلية، كما سيخوض الفائز مباراة كأس السوبر الأوروبي 2017 ضد الفريق الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2016-17. واعتاد مانشستر يونايتد، المشاركة في مسابقة النخبة (دوري أبطال أوروبا) منذ مطلع الألفية الثالثة، إلا أن حلوله خامساً الموسم الماضي تساوياً مع جاره اللدود سيتي، نقله إلى المسابقة الرديفة (اليوروبا ليج) وفي حال تتويجه، سينضم مانشستر يونايتد إلى مجموعة من الأندية التي أحرزت البطولات الأوروبية الثلاث، وهي دوري الأبطال ويوروبا ليج وكأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت بعد 1999)، وحقق هذا الإنجاز تشيلسي، يوفنتوس الإيطالي، أياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني، وتوج اليونايتد بدوري الأبطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، إلا أنه لم يسبق له إحراز الدوري الأوروبي. وتنتظر مانشستر يونايتد مباريات هامة في الشهر الحالي، كلها حاسمة في سعيه إلى حجز مقعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل سواء عبر التتويج بلقب الدوري الأوروبي أو احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في "البريمييرليج". ويولي يونايتد ومورينيو أهمية خاصة لإحراز لقب "يوروبا ليج" هذا الموسم أملاً في المشاركة بدوري الأبطال في الموسم المقبل، في ظل المنافسة الشديدة على المراكز الأربعة المؤهلة مباشرة عبر الدوري الإنجليزي، ويحتل مانشستر حالياً المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج". ويخوض اليونايتد مباراة مرتقبة أمام توتنهام هوتسبير في 14 مايو الحالي، قبل مباراتيه الأخيرتين أمام ساوثهامبتون وكريستال بالاس، فيما تبقى مباريات سهلة نسبياً لجاره سيتي أمام كريستال بالاس وليستر سيتي ووست بروميتش ألبيون وواتفورد. في المقابل، يمنى سيلتا فيجو النفس بمواصلة مغامرته القارية في سعيه إلى لقب تاريخي والإبقاء على الكأس إسبانية للعام الرابع على التوالي، بعد إشبيلية الذي أحرز اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، وقاد المدرب إدواردو بيريزو سيلتا إلى دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه. وأثبت سيلتا فيجو جدارته إذ أطاح بفرق قوية أبرزها شاختار دونيتسك الأوكراني بطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي 2009، من ثمن النهائي، قبل أن يتخطى كراسنودور الروسي في ربع النهائي وجنك البلجيكي في ربع النهائي، كما يعقد سيلتا فيجو آمالاً على الأرض والجمهور لتحقيق فوز مطمئن قبل مباراة الإياب الخميس المقبل على ملعب "أولد ترافورد" في مانشستر. وكان قد صعد سيلتا فيجو للدور نصف النهائي، بعدما انتزع تعادلا بطعم الفوز 1-1 من مضيفه جينك البلجيكي، مستفيدًا بفوز الذهاب 3-2، بملعب (بالايدوس)، ليفوز 4-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ويحجز بطاقة التأهل للمربع الذهبي، في المقابل تأهل مانشستر يونايتد بفوزه على أندرلخت البلجيكي بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب أولد ترافورد، وصعد اليونايتد بقيادة ميدره الفني جوزيه مورينيو، إلى الدور نصف النهائي، مستفيدًا من تعادله ذهابًا بهدف لكل منهما في بلجيكا.