وقع خلاف على الهواء بين الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ رمضان عبد المعز، بشأن حكم وضع المرأة المكياج في نهار رمضان، خلال برنامجهما «لعلهم يفقهون»، عبر فضائية «DMC». تلقى عبد المعز سؤالًا يقول: «هل كل أنواع المكياج غير جائزة حتى الكحل في أثناء الصوم»، فأجابها قائلًا: «ده حتى في غير الصوم»، فعقب الجندي: «لأ.. مش على إطلاقه»، فرد الأول متسائلًا: «يعني هل للمرأة أن تُبدي زينتها في حضرة الأجانب؟»، فأجابه الجندي: «الظاهرة أه.. لكن الباطنة لأ»، فتساءل عبد المعز: «إيه الظاهرة بقى؟»، فقال: «الكحل والخضاب كما وصف سيدنا عبد الله ابن عباس». أضاف الجندي: «المكياج يساوي ما يُغطي عيوب الخلقة، أو ما تحب المرأة أن تستره»، فعقب عبد المعز: «أنت بتتكلم عن القدر المسموح ولا بتتكلم عن الواقع؟ يعني الواحدة ممكن تحط كريم مرطب للبشرة أو دهانت عشان الشمس.. ولا بتتكلم عن الواقع من أحمر وأخضر وأصفر؟»، فأجاب الجندي: «الكحل حاجة سودة.. لو لوناه بقى وحش؟ طيب الخضاب (الحنة) خلُط بصبغة، هل هناك حُرمة؟»، فرد «رمضان» نافيًا، فتابع الجندي: «هل النص على إباحة الحنة لذاتها أو ما قام مقامها؟»، فأجاب عبد المعز: «أنا أختلف». استطرد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «لو كان الشرع متحيز للحنة والكحل.. يبقى القضية كحل وحنة بس.. لكن الكلام ده مش مظبوط»، فرد عبد المعز: «هذا هو ما سُمح به.. حينما جاء أبو قحافة، للنبي، وكان شعره أبيض، قال صلى الله عليه وسلم: (غيّروا هذا واجتنبوا السواد)، ليه قال اجتنبوا السواد؟»، فعقب الجندي: «خرج مخرج التعليم وليس مخرج الإلزام»، فرد رمضان: «يبقى أنت اللي خرجته كده»، فعقب الجندي: «ده العلماء مش أنا.. أعوذ بالله.. ده اجتهاد من العلماء». تابع الجندي: «كل أنواع المكياج لا تُفسد الصوم»، فقال عبد المعز: «هي لا تؤثر في صحة الصوم»، فعقب الجندي: «في كل الأحوال، المكياج الذي نقصده مش هو أن تخرج المرأة عارية متكشفة، حاشا لله، إنما ما يُسمح بظهوره».