يظن الكثير من مستخدمي آيفون عند شرائهم الهاتف أنهم يقتنون بذلك هاتفًا في نفس قوة هواتف آيفون التي توجد في جميع أنحاء العالم.. فهل هذا الاعتقاد صحيح؟ الإجابة هي نعم ولا في نفس الوقت، فهواتف آيفون بدءًا من آيفون 2 جي وإنتهاءًا بآيفون 6 إس، يتشابه أداؤها جميعًا، أما هاتفي آيفون 7 وآيفون 7 بلس تحديدًا، فاقتنائك لأحدهما، لا يعني بالضرورة أنك تحصل على نفس الأداء الذي يحصل عليه نظيرك من نفس الدولة، حتى لو كان أخيك بالمنزل، أو شخص من بلد أخرى في الولاياتالمتحدة على سبيل المثال. هذا هو السر الذي لم تخبرك به أبل، فما هو فحواه، وكيف خرج إلى العلن؟.. الإجابة تجدها في السطور التالية وفقًا لموقع ماشابل : أبل ضد كوالكوم شركة تكنولوجية عملاقة ترفع قضيةً ضد شركة تكنولوجية عملاقة أخرى.. أمر شائع يحدث في وسط التكنولوجيا من فترة لأخرى ولم يشغل بال المستخدمين يومًا أليس كذلك؟، لكن الصراع بين أبل وكوالكوم يحب أن تهتم به، نظرًا لأنه يكشف لك السر الذي أخفته أبل عن ملاك هواتف آيفون 7. أبل كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد كوالكوم في بداية شهر يناير الماضي بمحكمة في الولاياتالمتحدة، تطالب فيها بتعويض قدره 1 مليار دولار أمريكي، ثم تبعها دعوات قضائية مماثلة في الصين والمملكة المتحدة واليابان. جوهر الدعاوى يدور حول إساءة شركة كوالكوم لاستغلال نفوذها الاحتكاري في السوق، ومحاسبتها لأبل على براءات اختراع متعلقة بتراخيص الشبكات الخلوية التي تستخدمها في هواتف آيفون، بشكل مضاعف 5 مرات عما تتعامل به كوالكوم مع الشركات الأخرى. وعلاوة على ذلك، تدعي أبل أيضًا أن كوالكوم تفرض عليها إتاوات على استخدامها تكنولوجيات لا تمتلك الحق في التحكم بها، من خلال علاقتها بالشركات المالكة لها، مثل خاصية Touch ID، وشاشات العرض المتقدمة، والكاميرات. أبل كانت ترغب في رد من كوالكوم على تلك الدعوى، ففاجئتها الأخيرة يوم الأثنين الماضي، بمذكرة من 139 صفحة، تفتح فيها النار عليها، وتكشف السر الذي أخفته عن مستخدمي آيفون 7. "أبل مضللة" نفت شركة كوالكوم جملة وتفصيلًا كاقة الإدعاءات الموجهة ضدها من أبل، متهمة إياها بأنها تعطي المحاكم والوكالات الحكومية معلومات خاطئة وشهادات مُضللة كي تصبح هي في موقف قوة. وفجرت كوالكوم مفاجأة كبرى، حيث كشفت أن أبل ضللت الرأي العام بتقديمها معلومات خاطئة عن رقائق المودم بهواتف آيفون 7، والتي تُستخدم لتوصيل الهواتف بالإنترنت. السر: هواتف آيفون 7 ليست قوية مثل بعضها البعض المفاجأة التي أعلنتها كوالكوم، تعني ببساطة أن هواتف آيفون 7 وآيفون 7 بلس، بالرغم من تشابههم في التصميم الخارجي، ليسوا متطابقين من الداخل، ولا يهم هنا من أي مكان في العالم اشتريت هاتفك. آيفون 7 وآيفون 7 بلس يعدان أول أجهزة تقدمها أبل بنوعين مختلفين من رقائق المودم بالتعاون مع شركتي كوالكوم وإنتل، وذلك بعدما كانت كوالكوم هي المورد الوحيد لرقائق المودم التي تُستخدم في هواتف آيفون. الفرق بين هاتف آيفون 7 به رقائق مودم من كوالكوم، ونظيره المزود برقائق المودم المقدمة من إنتل، يعد كبيرًا جدًا لصالح الأول، فرقائق مودم كوالكوم أفضل أداءًا بكثير. مودم كوالكوم يتميز بقدرته على التحميل من الإنترنت بسرعة قصوى تبلغ 600 ميجا بايت في الثانية، وتعمدت أبل أن تقلل من تلك السرعة وتثبتها عند 450 ميجا بايت في الثانية نظرًا لأن رقائق المودم المقدمة من إنتل لا تضاهي سرعة مودم كوالكوم. وبالرغم من تثبيت أبل لسرعة الإنترنت في كلا النسختين، لا يزال آيفون 7 المزود برقائق مودم كوالكوم يقدم أداءًا أفضل من النسخة الأخرى التي تعمل برقائق مودم إنتل. وفي هذا الإطار، كتبت كوالكوم في المذكرة المقدمة إلى المحكمة " أبل حرمت كوالكوم من معرفة الجمهور بأن تقنياتنا هي الأفضل وتتفوق على الرقاقات المقدمة من المنافسين الآخرين". السر الذي أخفته أبل لم يؤثر على كوالكوم فحسب، بل على مستخدمي هواتف آيفون 7 أيضًا، حيث أنها حرمتهم من التمتع بالحد الأقصى من الإمكانيات المتاح في الأجهزة المزودة برقائق مودم كوالكوم، والسبب يعود إلى رغبتها في توحيد التجربة التي يحصل عليها جميع مستخدمي هواتف آيفون 7 جميعًا سواء تلك التي تتوفر برقاقات مودم كوالكوم أو إنتل. وحرمت أبل أيضًا المستخدمين من معرفة أن هاتف آيفون 7 المزود برقائق مودم كوالكوم أفضل من نظيره المزود برقائق مودم إنتل، وبالتالي حين يشتري المستخدم هاتف برقائق مودم إنتل، لا يعلم شيئًا عن هذه المعلومة، ويظن أنه يحصل على هاتف يتوافر منه نسخة واحدة، بينما في الحقيقة توجد نسخة أخرى أقوى.