قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفجير قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، بزعم أنها مصدر هجوم كيميائي مدمر، لم يؤثر على قدرات النظام، حيث قال أنصار الرئيس بشار الأسد: إن "الطائرات المقاتلة أقلعت من مطار الشعيرات بعد ساعات فقط من إطلاق الولاياتالمتحدة ل59 صاروخ كروز"، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وزعم "البنتاجون" أنه دمر ما يقرب من 20 طائرة مقاتلة، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ، وحاملات الطائرات والبنية التحتية، لكن روسيا زعمت أن نصف الصواريخ الأمريكية فقط قد حققت أهدافها، ودمرت 6 طائرات، وفقًا للصحيفة. وصرح المتحدث باسم البنتاجون "جيف دافيوس" أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الضربة الأمريكية دمرت بقولة الطائرات السورية والبنيى التحتية في مطار الشعيرات، ما سيخفض قوة الحكومة السورية في إطلاق أسلحة كيميائية". وأشارت الإندبندنت إلى أنه بعد ساعات من الضربة الأمريكية، أظهر مقطع فيديو انطلاق لطائرات سو-22 المقاتلة من قاعدة الشعيرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن "الطائرات كانت متجهة نحو محافظة حمص الشرقية للقيام بمهمات ضد (داعش)"، واصفًا إياه بأنه استجابة معنوية للضربة الأمريكية. وأفاد علاء إبراهيم صحفي سوري ل"سي إن إن"، أن الطائرة الأولى لم تطلق أية ضربات، موضحًا أن هذه الخطوة تهدف إلى أن تكون ردًا رمزيًا على أن القاعدة الجوية لا تزال تعمل". وأوضحت "الصحيفة البريطانية" أنه تعمل القوات الجوية للأسد تنطلق من 20 قاعدة أخرى، حيث شنت العديد من الضربات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جميع أنحاء سوريا منذ الهجوم الأمريكي، بما في ذلك استخدام الأسلحة الحارقة. واستمرت طائرات النظام في قصف خان شيخون، مما أسفر عن مصرع سيدة واحدة على الأقل يوم السبت، وفقًا لما ذكره نشطاء. وقالت لينا خطيب، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "تشاتام هاوس": إن "قصف قاعدة الشعيرات الجوية لم يؤثر بشكل كبير على القدرة العسكرية للنظام". وأضافت الإندبندنت أن النظام السوري سيفكر كثيرًا قبل أي هجوم كيميائي آخر، ولكنه لن يتوقف عن استخدام الأسلحة التقليدية". ونوهت إلى أن أمريكا أعلمت روسيا قبل الضربة، وبذلك سمحت لقوات الجيش السوري من إخلاء القاعدة وتخفيض المعدات. من جانبه قال الطيار السوري المنشق "حسن حامد": إن "قصف الشعيرات لن يكون له أثر كبير على العمليات العسكرية للنظام". فيما صرح مستشار الأمن القومي لترامب، هربرت هر ماكماستر، أن مخزن غاز السارين في القاعدة تم تجنبه خلال الهجوم. ونقلت "الإندبندنت" عن سوريين مؤيدين قولهم: إن الهجوم الأمريكي "تعدي وتدخل سافر"، وسيقوي من شوكة الجماعات المعارضة، متساءلين عن سبب الاهتمام الدولي المفاجئ لهجون خان شيخون بالرغم من أن مثل تلك الهجمات حدثت من قبل وخاصة في 2013 وأودت بحياة الآلاف.