ليست هذه هى المرة الأولى التى يخرج فيها المقال الخاص بنادي القرن من الثلاجة، ليتم تذكرة المسئولين والقراء بالأسطورة التي يلهث وراءها الجميع ألا وهي البطولة الشرفية «نادي القرن الأفريقي»، حتى وبعد مرور 14 سنة من إعلان الاتحاد الأفريقي عن اختيار البطل، بل الاعتراض على لوائح البطولة الشرفية والتي تم إعلانها فى 1994 أي بعد 20 سنة، هل يظن مسئولو الزمالك أن اللقب الشرفي سيسحب من الأهلي ويمنح للزمالك! حصل النادي الأهلي على 40 نقطة خلال مشاركاته الأفريقية فى القرن الماضي بينما حصل الزمالك على 37 نقطة وهو ما رجح كافة الفريق الأحمر، ولكن لماذا رجحت المعايير كافة الأهلي عن الزمالك أي لماذا حصول الزمالك على عدد بطولات أكثر لم يكن كافيا ليحصل على البطولة الشرفية، والإجابة عن السؤالين الماضيين بسؤال واحد «لماذا لم يعترض الزمالك على المعايير التي أقرها الاتحاد الأفريقي عام1994 إي قبل 6 سنوات من إعلان الفريق الفائز، مع إن المعايير كانت معلنة ونشرت فى جريدة الأهرام المصرية»، الإجابة متروكة لمسئولي الزمالك. فى عام 1994 الذي تم إعلان معايير اختيار نادي القرن، قرر النادي الأهلي عدم المشاركة فى البطولات الأفريقية بسبب ضعف العائد المادي، فعاقبه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الذي منحه اللقب الشرفي نادي القرن فيما بعد" بالإيقاف لمدة ثلاث سنوات من عام 1994 إلى عام 1997. نعود إلى المعايير التي حددت عدد 4 نقاط للفائز بإحدى البطولات "البطولة الأفريقية لأبطال الدوري والبطولة الأفريقية لأبطال الكأس وكأس الاتحاد الأفريقي"، كيف نطالب الاتحاد الأفريقي بإدراج البطولة لمنح لقب نادي القرن مع إنها لم تذكر فى اللوائح المعلنة عام 1994 أي أنها لم تقدر بعدد معين من النقاط المتفق عليه من قبل، كما أنها لم تكن تقام باستمرار، ويعد اعتراف الاتحاد الأفريقي بها أخيرا ليس كبطولة أفريقية بل كبطولة مساوية لبطولة «الإنتركونتيننتال»، التي كانت تقام بين بطل قارة أوروبا وبطل قارة أمريكا الجنوبية وهى التي تحولت فيما بعد إلى كأس العالم للأندية، وذلك لأن نادي الميلان يضع بطولة «الإنتركونتيننتال» ضمن بطولاته التى تمنحه اللقب الوهمي وليس الشرفي وهو «النادي الأكثر تتويجا فى العالم»، وهو اللقب الذي سلبه منه الآن النادي الأهلي، ويعد اللقب وهميا لان البطولات تختلف قوتها من قارة لقارة ولان اللقب لا توجد أي معايير له يمكن الرجوع إليها فهو مجرد عبارة وضعها الميلان على قميض الفريق لفترة من الزمن، أخذها الأهلى منه ليضعها على قميصه فترة أخرى من الزمن، ولكن فى هذه المرة لم يعترض مسئولو نادي ميلان على نقل اللقب إلى الأهلي بل صرح أدريانو جالياني قائلاً: «سنغير العبارة على قميص الميلان إلى النادي الأوريي الأكثر تتويجا فى العالم». يخفى أيضا على مسئولي الزمالك أن الفريق حصل على لقب دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات وهو لم يكن بطلا للدوري فى العام السابق، أى أنه لا يحق له المشاركة فى البطولة من الأساس وفقا لقواعدها، حيث حدث ذلك فى أعوام 1984، 1986، 1996 ويرجع ذلك إلى تفضيل بطلا الدوري عام 1984 وعام 1986 وهما المقاولون والأهلي للعب فى بطولة كأس الكؤوس الأفريقية، وذلك لان البطولات الأفريقية فى ذلك الوقت لا تختلف فى القوة او المكافأت المالية أو المشاركة فى بطولات عالمية ككأس العالم للأندية. يجب أيضا الإشارة إلى أن لقب نادي القرن لا يوجد فى أوروبا او أمريكا الجنوبية، حيث إن نادي ريال مدريد هو نادي القرن على مستوى العالم وليس أوروبا وتم إعلان تتويجه من الفيفا فى 23 ديسيمبر2000، كان الاختيار وفقا لاستفتاء اقتصر على المشتركين فى مجلة الفيفا باللغة الإنجليزية ليس أكثر أو أقل. أخيرا رسالة إلى مسئولي الزمالك تم تغيير لوائح إعلان النادي بطل القرن وذلك عن القرن الجديد ال21، برجاء مراجعتها قبل 86 سنة من إعلان النتيجة، وذلك حتى لا يضطر أسلافنا وأسلافكم إلى الجدل عليها مرة أخرى.