شهدت أسعارمستلزمات المدارس ارتفاعًا كبيرًا تراوح بين 50% إلى 100 % منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى تراجع حركة البيع والشراء بما يزيد عن 70%. وفي الثالث من نوفمبر الماضي، قرر البنك المركزي تحرير سعر الصرف وتركه وفقًا لآليات العرض والطلب. و قال يوسف علي صاحب مكتبة الطلبة بالفجالة: إن "معظم منتجات المستلزمات المدرسية يتم استيرادها من الصين، بالإضافة إلى أن المنتجات المصنعة محليًا تستورد مستلزمات الإنتاج من الخارج، وهو ما أدى إلى زيادة كافة أسعار المستلزمات الدراسية وخاصة الأدوات والأقلام". وتابع "ارتفعت أسعار بيع كشكول 60 ورقة جملة من 190 قرشًا إلى 3.30 جنيه، كما ارتفعت أسعار كشكول 100 ورقة من 2.70 جنيه إلى 4.40 جنيه، و دستة أقلام الجاف ارتفعت من 12 جنيهًا إلى 15 جنيهًا، كما ارتفعت دستة أقلام ماي تك من 15 إلى 25 جنيهًا، وقفز سعر القلم البيك من 50 قرش إلى 150 قرشًا، وارتفعت دستة أقلام الفلوماستر من 6 إلى 10 جنيهات، كما ارتفع سعر أقلام التلوين 6 لون من 3 جنيهات إلى 5 جنيهات. وأكد أحمد أبو عجلان رئيس مؤسسة عجلان للتجارة والاستيراد، أن الزيادة في أسعار المستلزمات الدراسية تراوحت بين 50% إلى 100% بعد تعويم الجنيه ورفع قيمة الجمارك، مشيرًا إلى أن أسعار الورق شهدت أعلى نسبة ارتفاع بسبب زيادة المسحوبات عليه وسرعة تأثره بتغير سعر الدولار، منوهًا إلى أن معظم المنتجات يتم استيرادها من الصين، و أن المبيعات تأثرت بنحو 70%، حيث يلجأ رب الأسرة إلى شراء الأشياء الضرورية فقط ويلجأ إلى شراء كشكول واحد بدلًا من ثلاث كشاكيل. وأوضح "عجلان" أن تراجع أسعار الدولار أمام الجنيه ستظهر آثاره على انخفاض أسعار السلع والمنتجات بعد خفض قيمة الدولار الجمركي. وثبتت وزارة المالية، مساء أمس، سعر صرف الدولار الجمركي، عند مستوى 16 جنيهًا، مقابل 18.5 جنيهًا حتى بداية شهر مارس المُقبل. وجاء قرار وزارة المالية، بالتثبيت الجديد مدفوعًا بتراجع أسعار صرف العملة الصعبة خلال الأيام الماضية، إلى مستوى 16.49 جنيهًا في البنك المركزي. وقالت سحر صاحبة مكتبة الصباح: إن "أسعار الدفاتر المدرسية والمطبوعات تشهد تغيرات سعرية بمعدل كل أسبوع تقريبًا، مما يؤدي دائمًا إلى حالة جدل مع المشترى الذي يرفض الزيادة في الأسعار"، معتقدًا أن صاحب المكتبة يرفع الأسعار من تلقاء نفسه. وأضافت أن سعر دفتر الدرجات ارتفع من 2 جنيه إلى أربع جنيهات، كما قفزت أسعار الكشاكيل والأقلام، وارتفعت أسعار رزمة الورق من 3.5 جنيه قبل التعويم إلى 7 جنيهات، كما ارتفعت أسعار الأجلاسير من 10 جنيهات إلى 17 جنيهًَا، مشيرة إلى أن الارتفاع شامل الصناعات المحلية والمستوردة على حد سواء، بسبب استيراد معظم مستلزمات الإنتاج . وتابعت صاحبة المكتبة أن حركة المبيعات تراجعت بنحو 50% مقارنة بالفصل الدراسي الأول، مشيرة إلى أن الأسرة أصبحت تلجأ إلى خفض عدد الكشاكيل المطلوبة لمدارس أولادها أو نخفيض عدد الورق. فيما قال محمد خالد صاحب مكتبة العهد الجديد: إن "أسعار الكتب الخارجية ارتفعت بنحو 5 جنيهات للكتب باللغة العربية، وارتفعت أسعار الكتب الخارجية لمداس اللغات 20جنيهًا، موضحًا أن الكتب الخارجية لطالب في المرحلة الابتدائية بالمدارس الحكومية قد تتكلف 75 جنيهًا بينما تتكلف لنظيره في مدارس اللغات نحو 200 جنيه. وسجَّل معدل الزيادة السنوية في أسعار المستهلكين مستوى قياسي في يناير، حيث بلغ 29.6% في إجمالي الجمهورية، مقابل 24.3% في ديسمبر، مدفوعًا بقفزة كبيرة في أسعار الطعام والشراب، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.