توقعت شركة البترول الوطنية الصينية ان ينمو الطلب الأساسي على النفط في الصين العام الحالي بوتيرة أسرع حوالي أربعة بالمئة مع بدء تشغيل مصافي جديدة اثر تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يرجح انه احد العوامل التي ساهمت في تسجيل أقل زيادة في خمس سنوات في 2013. وساهمت الصين ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم ولها دور رئيسي في تحديد اسعار في زيادة الطلب على النفط معظم فترات العقد الماضي وساعد تباطؤ الاستهلاك في الصين على كبح الأسعار رغم تراجع الصادرات من ايران وتعطل الامدادات من ليبيا لفترة طويلة . وتوقعت الشركة في التقرير السنوي لمعهد ابحاث تابع لها ان ينمو صافي واردات الخام بنسبة 7.1 في المئة إلى 298 مليون طن أو 5.96 مليون برميل العام الجاري. وتتجاوز توقعات الشركة توقعات وكالة الطاقة الدولية التي تكهنت في ديسمبر كانون الأول أن يرتفع الطلب في الصين 382 ألف برميل يوميا هذا العام أو ما يوازي 3.7 بالمئة عن عام 2013. ولم تتضح كيفية حساب الشركة بيانات استهلاك النفط. وهذا يعني زيادة الاعتماد على الخام الاجنبي إلى 58 بالمئة العام الجاري على أساس توقعات الشركة لانتاج المصافي 509 ملايين طن (10.2 مليون برميل يوميا). وتابع التقرير "ترتفع طاقة الانتاج سريعا وتعزز الطلب على النفط الخام... الا ان انتاج الخام محليا سيرتفع 2.2 في المئة فقط." وتحسب رويترز الطلب الأساسي باضافة انتاج المصافي إلى صافي واردات الوقود مستبعدة اي تغييرات في المخزون. ونادرا ما تعلن الصين بيانات النفط ما يجعل من الصعب قياس حجم الطلب الحقيقي.