الإخوان وأتباعهم حركة انفصالية واضحة، يأباها كل وطنى مخلص.. إنهم يرفضون ويهينون جيش مصر، وشرطة مصر، وشعب مصر، وعلم مصر، والنشيد الوطنى لمصر، ويسعون بكل الطرق والسبل لهدم مصر، واستعداء الكل على مصر.. بل ومنتهى أملهم أن تُحتل مصر! إنهم إذن ليسوا مجرّد حركة انفصالية، بل هم خونة حقراء، بكل ما يمكن أن تحمله الكلمة من معانٍ.. وكل مَن يتعاطف معهم ويؤيّد ما يسعون إليه، حتى عن جهل، هو انفصالى خائن مثلهم، لا يستحق أن يحمل هوية هذا الوطن، أو يحيا فى ظله.. ربما يبدو هذا الكلام غاضبًا متعنّتًا عدوانيًّا، ولكنه فى الواقع غضب من خيانة عظمى، هى أكثر ما أبغضه فى حياتى، فأنا مصرى ابن مصرى ابن مصرى.. مصر هى وطنى وعشقى وحثّى وعمرى وكيانى وانتمائى، وكل مَن يمسّها، أو يحاول هذا، أو حتى مَن يتعاطف معه، هو بالنسبة إلىّ عدو، لأنه عدو لوطنى الغالى، الذى لا أتردّد لحظة فى الموت من أجله.. الحمقى طبعًا لا يؤمنون بمصطلح الوطن، ويغرقون فى عبارات مخادعة، أقنعهم بها أعداء الوطن، ليصنعوا منهم خونة لأوطانهم، متصورين أنهم أبطال! وإذا بدا لكم هذا خيالًا ومبالغة، فابحثوا عن كتابات (جين شارب)، التى يشرح فيها سبل إشاعة الفوضى فى الدول، لتدمير قدرتها على النمو، من خلال أفكار براقة، عن الحرية والحقوق، قادرة ببريقها الزائف على تجنيد فكر بعض الشباب المتحمس قليل الخبرة، وإقناعهم بأنهم نشطاء حقوقيون، لإحداث أكبر قدر من الفوضى والاضطرابات فى المجتمع.. الكتابات موجودة، ومعظمها على شبكة الإنترنت، ولكن الحمقى لا يقرؤون، بل يسمعون وينفذون كالأغنام، يهشها الشيطان بعصا الخداع، ليقودها فارغة العقل إلى النبع المسموم، ترتوى منه بأفكار هدّامة، تحوّلها إلى قطيع من الحمقى، أصحاب القضية الفاسدة.. ولو سمعنا يومًا عن غنم دخل الجامعة، وحصل منها على شهادة، فسيكون هناك أمل فى أن يقرأ الحمقى كتابات شارب، ويدركوا فى أى مستنقع يغوصون.. ولكل هذا سأقول «نعم» للدستور.. نعم نعم وألف نعم، ليس من باب العناد، ولكن من باب الاقتناع بأنه بمواده هو البداية الحقيقية لبناء دولة حديثة.. سأقول «نعم» لأننى مصرى، وطنى، عاقل ومدرك لطبيعة مخطّط الخونة الذين يأبون لمصرنا الاستقرار والنمو.. سأقول «نعم».. نعم.. نعم.. نعم.. نعم.. نعم.. نعم، وإذا كانت أم أيمن ستقول «لا»، فأما نعيمة حتمًا ستقول «نعمين».