أوردت bbc تقرير، عبر موقعها الالكترونى، ذكرت فيه أن الولاياتالمتحدةالأمريكية شهدت كثيرا من الأحداث الهامة خلال عام 2013 ولكن الوقع الأكبر تمثل فى إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية وتسريب وثائق المخابرات التى قام بها الموظف السابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سى آى ايه إدوارد سنودن. فقد أتت عملية إغلاق الحكومة الفدرالية كثالث أطول إغلاق للحكومة الفدرالية استمر من الأول من أكتوبر وحتى السادس عشر منه ليدفع 800 ألف موظف فيدرالى إلى أتون بطالة استمرت أكثر من أسبوعين. وتكبد الاقتصاد الأمريكى خسائر مادية مباشرة بلغت 24 مليار دولار هذا مع تراجع النمو بمعدل ستة أعشار فى المائة. ويرى شاي أكاباس مدير السياسات الاقتصادية فى الهيئة الحزبية المشتركة للسياسات أن إغلاق الحكومة الفيدرالية خلق آثارا تجاوزت حدود الولاياتالمتحدةالأمريكية نظرا لامتداد تأثير إغلاق الحكومة الفيدرالية وأزمة سقف الدين العام على الأصول العالمية. وأوضح اكاباس أن قرار إغلاق الحكومة خلق حالة من الغموض فى الأسواق العالمية بسبب انطباع ساد لديها يشير إلى عجز المشرعين فى الكونغرس عن الإتفاق على خطة واضحة مستقرة لمعالجة قضايا موقوتة زمنيا مثل الإنفاق الحكومى المضمن فى الميزانية ورفع سقف الدين العام. وتبدت أهمية إغلاق الحكومة الفيدرالية كحدث مهم فى عام 2013 نظرا لكشفها عمق الخلاف الحزبى الذى يسود مجلسى النواب الأمريكى ذى الأغلبية الجمهورية ومجلس الشيوخ ذى الأغلبية الديمقراطية. واتخذ هذا الخلاف طابعا مذهبيا بين أنصار الفكر المحافظ الذى يسعى للحد من الدور الذى تقوم به الحكومة الفيدرالية فى حياة الأمريكيين والفكر الليبرالى الذى ينادى بحق الحكومة الفيدرالية فى مساعدة الطبقات الفقيرة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وإلى جانب الخسائر المادية التى نتجت عن خطوة إغلاق الحكومة الفيدرالية، يرى شاي أكاباس أن الخطوة أنتجت إشارات رمزية أكثر أهمية من وقوعها كحدث وهى عجز الحزبين الجمهورى والديمقراطى عن التحدث سويا وتقديم تنازلات تقود إلى حل آخر غير إغلاق دواوين الحكومة. تسببت تسريبات سنودن في إحراج الادارة الأمريكية مع دول حليفة ولا يمكن رصد حصاد عام 2013 دون ذكر إدوارد سنودن الموظف السابق للمخابرات الأمريكية الذى قام بتسريب قرابة مليونى وثيقة سرية استخباراتية حول عمليات مراقبة سرية تقوم بها فى عدد كبير من دول تعد أهم حلفاء واشنطن فى العالم وهو ما سبب لها حرجا ووضعها فى موقف المدافع أمام عدد كبير من قادة العالم. ويقول آري راتنر المسؤول السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية إن إدوارد سنودن أقدم على أمر هام ليس فقط داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنما حول العالم. فقد بدأ بفعلته إثارة نقاش مستمر أصلا حول دور الأمن مقابل الخصوصية ودور الأمن فى الحقبة التى تلت أحداث 11 سبتمبر واستطاع أن ينقل النقاش إلى مستوى جديد. فقد أثار جدلا فى الولاياتالمتحدة كما أوقع ضررا كبيرا فى علاقاتها بعدد مهم من الدول بما فيها ألمانيا والبرازيل. ويبدو أن تأثير سنودن قد يمتد للعام جديد نظرا لوجوده في روسيا وامتلاكه عددا من المعلومات قد يزيد أثر تسريباته.