أعلن المتحدث باسم المعارضة السورية المسلحة أسامة أبا زيد أنَّ فصائل المعارضة لن تظل صامتة على الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار التي اتهم نظام الرئيس بشار الأسد والمليشيات الموالية له بتنفيذها. وقال - في تصريحاتٍ ل"الجزيرة"، اليوم السبت: "استمرار هذه الخروق يجعل اتفاق وقف إطلاق النار في مهب الريح"، مطالبًا روسيا بالتعهد بضمان احترام نظام بشار والمليشيات الإيرانية ومن يواليهما هذا الاتفاق. وأضاف: "الجانب الروسي تعهَّد بوضع حد للخروق ونحن ننتظر، والمعيار الذي نقيس عليه حاليًّا هو منطقة وادي بردى، إذا استمرت الخروقات لا يمكن حصول المفاوضات تحت وطأة البراميل والقصف، فهذا أمر غير مقبول". وسبق أن أشار أبا زيد إلى أنَّ المفاوضات في العاصمة الكزاخية أستانا ستبدأ بعد شهر من دخول الهدنة حيز التنفيذ، وستكون الهيئة العليا للمفاوضات مظلة الفصائل السورية فيها، موضِّحًا أنَّ منصات المعارضة في موسكو والقاهرة لن تكون ضمن وفد المعارضة في أستانا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن التوقيع على وثائق تتعلق بوقف شامل لإطلاق النار والرقابة عليه والاستعداد لمفاوضات سلام، ودعا النظام والمعارضة إلى الالتزام بوقف النار والمشاركة في مفاوضات أستانا. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية التركية أنَّ أنقرةوموسكو ستكونان ضامنتين للاتفاق، وأوضَّحت أنَّ الاتفاق يستثني التنظيمات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي "إرهابية"، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أهمية دعم الدول المؤثرة على الأطراف المقاتلة.