وزير الدفاع الأمريكى يشكر السيسى على جهود مصر فى مكافحة الإرهاب البنتاجون: تعامل الحكومة مع حرية التعبير سوف يظهر التزامها بانتقال ديمقراطى سلمى بعد أن قدم التعازى فى مقتل الجنود المصريين فى سيناء، تحدث تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى، فى مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى، عن قلق أمريكا من تبعات قانون التظاهر الصادر أخيرًا، وقد تناقش معه أيضًا عن الدستور الجديد ومكافحة الإرهاب وقضايا أمنية إقليمية مثل سورياوإيران. المكالمة تمت صباح أول من أمس السبت.وكانت آخر مكالمة تمت بينهما وأعلنت عنها البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) يوم 16 نوفمبر الماضى. وفى بيان صدر من كارل ووج، مساعد المتحدث باسم البنتاجون، عن مضمون المكالمة ذكر التالي: «اتصل تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى بنظيره المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى هاتفيًا صباح السبت (بتوقيت واشنطن). وقد عبر الوزير هيجل عن تعازيه لمن فقدوا أرواحهم من الجنود المصريين فى سيناء أخيرًا. كما شكر الوزير الجنرال السيسى على جهود مصر المستمرة فى مكافحة الإرهاب فى سيناء». وأضاف ووج: «كما أعرب الوزير هيجل عن قلق الولاياتالمتحدة تجاه قانون سُنَّ أخيرًا يقيد المظاهرات والاحتجاجات وما ترتب عنه من قبض على مجموعة من فتيات مصريات ونشطاء سياسيين. وذكر الوزير هيجل أن تعامل الحكومة المصرية مع حرية التعبير سوف يظهر التزام الحكومة المؤقتة بانتقال ديمقراطى سلمى وشامل للكل ومستديم». واختتم البيان ذاكرًا: «كما ناقش هيجل والسيسى وضع الدستور وخطط إجراء استفتاء عليه. كما ناقشا أيضًا مكافحة الإرهاب والأمن البحرى وأمن الحدود وقضايا أمنية إقليمية ومنها سورياوإيران». وبما أن الدستور الجديد لم تتم الموافقة عليه بصياغته النهائية. ولم يطلع على نصه الأخير المهتمون بالشأن المصرى. فبالتالى لم يبادر أحد بعد بالتعقيب عليه. أما قانون التظاهر الجديد وتحديدًا بما تبعه من مواجهات واعتقالات فقد أثار اهتمام أهل واشنطن وقلقهم. ولذلك أثير الأمر فى مكالمة هيجل. ومن قبل أعربت الخارجية عن قلق الولاياتالمتحدة تجاه قانون التظاهر وما له من تبعات مقلقة. وجاءت أخبار وصور اعتقالات نشطاء سياسيين وفتيات الإسكندرية لتزداد الصورة قتامة وكآبة. بالمناسبة الخارجية الأمريكية أعربت أيضًا فى الأيام الأخيرة عن قلقها تجاه ما يحدث من مواجهات أمنية ومصادمات بين المتظاهرين والسلطات جرت فى كل من تايلاند وأوكرانيا وقامت بإصدار بيانين بشأنهما. وكان المشهد المصرى فى الأيام الأخيرة موضع متابعة وترقب وانتقاد من الصحف الأمريكية خاصة مع تطبيق قانون التظاهر الجديد ومع توارد صور اعتقال نشطاء سياسيين وفتيات الإسكندرية. وإذا كانت كل من «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» قد خصصت افتتاحية للحديث عن القانون والانتقاد لما يجرى فى مصر وذلك عقب تطبيق القانون مباشرة. فإن صحيفة «وول ستريت جورنال» فى افتتاحية لها نُشرت أول من أمس السبت حذرت من أن تنزلق مصر من جديد إلى الحكم الاستبدادى. الصحيفة بعد أن قدمت توصيفها لمجريات الأمور وانتقادها لما يحدث فى مصر قالت: «إن مكان واحدًا يمكن البدء منه وهو إعادة حقوق التعبير الحر والتجمع التى احتضنها ملايين من المصريين منذ أوائل 2001. وإن الجيش يجب أن يسعى للتوافق مع الإسلاميين المستعدين لذلك كجزء من بناء إجماع وطنى أوسع على دستور جديد». وأضافت «وول ستريت جورنال»: «أما البديل لهذا فهو إعادة نمط الظهور بالاستقرار الاستبدادى حتى الثورة القادمة»، ولاحظ المراقبون للشأن المصرى والمهتمون بمضمون المحادثات الهاتفية التى جرت بين هيجل والسيسى أن الاثنين ناقشا فى المكالمات الأخيرة خارطة الطريق السياسية والالتزام بالمصالح الأمنية المشتركة «مكافحة الإرهاب وأمن سيناء وأمن قناة السويس»، وكان هيجل فى مكالمة 16 نوفمبر قد رحب بإنهاء حالة الطوارئ وحظر التجوال فى مصر. وحسب ما ذكر فى بيان صادر من البنتاجون حول لقاء تم بين وزير الدفاع الأمريكى ونظيره الإسرائيلى موشيه يعالون يوم 22 نوفمبر الماضى فإن الوزيرين قد ناقشا بجانب العلاقات الثنائية عدة أمور ومنها إيران والوضع فى مصر والمفاوضات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.