قال سامح شكري وزير الخارجية إنَّ زيارته للولايات المتحدة تهدف إلى متابعة مسار العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرًا إلى أنَّ اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين من قيادات "الكونجرس" وغيرهم عكست إدراكًا كاملًا لخصوصية العلاقات بين القاهرة وواشنطن. وأضاف - في تصريحاتٍ للقناة الأولى بالتليفزيون المصري، الأحد، على هامش زيارته لواشنطن - أنَّ الزيارة تأتي قبيل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة للحكم في 20 يناير المقبل، لافتًا إلى أنَّ الزيارة تهدف أيضًا إلى التواصل المبدئي مع الإدارة الجديدة وأقطاب الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي وأيضًا مع القيادات الديمقراطية. ووصف شكري العلاقات المصرية الأمريكية بأنَّها وطيدة وقوية ولها طبيعة استراتيجية، مؤكِّدًا أنَّ مصر تواصل مساعيها لتعزيز هذه العلاقات مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة. وأشار إلى أنَّ التواصل الذي تمَّ بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي أشَّر إلى انتهاج الإدارة الأمريكية الجديدة لسياسات ورؤية متصلة مع الرؤية المصرية إزاء قضايا المنطقة، مؤكِّدًا أنَّ ذلك أعطى أهميةً لاستمرار هذا التواصل استعدادا لتولي الإدارة الجديدة مهامها. وكشف شكري أنَّ قضية المساعدات الأمريكية لمصر كانت من ضمن القضايا التي تمَّت مناقشتها خلال الزيارة وأهمية ما حقَّقته هذه المساعدات في السابق في إطار جهود مصر التنموية وتعزيز قدرات القوات المسلحة وأهمية مراعاة حجم المساعدات للتحديات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وضرورة تعزيز مكانة مصر العسكرية لمواجهة هذه التحديات وبخاصةً الإرهاب وعدم الاستقرار الموجود في الدول المحيطة بمصر. وأشار وزير الخارجية إلى أنَّه تناول مع لجان "الكونجرس" المعنية باعتمادات هذه المساعدات التوجُّه نحو طرح فكرة زيادتها بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه مصر والمصالح الأمريكية المصرية في منطقة الشرق الأوسط.