التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. ومن جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، في بيان، إن اللقاء شهد استعراضاً لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود لتصويب الخطاب الدينى وتصحيح صورة الإسلام، وتنقيتها مما علق بها من أفكار مغلوطة، حيث تناول الإمام الأكبر جلسات الحوار المجتمعى التى تنظمها مؤسسة الأزهر بجميع المحافظات، والتى تهدف إلى استيعاب أكبر عدد من الشباب والفتيات من مختلف العقائد الدينية والفئات العمرية، بهدف التفاعل ومناقشة الأفكار وطرح الأسئلة بحرية تامة، لترسيخ مفهوم التعايش والتسامح وقبول الأخر، فضلاً عن تحقيق التوافق حول أهمية إعلاء المصلحة الوطنية، بما يحقق مستقبل أفضل للجميع. وأوضح المتحدث الرسمي أن شيخ الأزهر تطرق خلال اللقاء كذلك إلى الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف على الصعيد الدولى، لتقديم المبادئ الصحيحة للإسلام وإيضاح حقيقته السمحة ونبذه للإرهاب، ولجميع أشكال العنف والتطرف، مؤكداً أن الأزهر الشريف سيظل يمثل دائماً منبراً للإسلام المعتدل بوسطيته وسماحته، ولن يدخر جهداً فى الدفاع عن الإسلام. وأشار "الطيب" إلى الإشادة الدولية المتزايدة بمرصد الأزهر باللغات الأجنبية، والتقدير الذى يحظى به دوره فى التصدى للفكر المتطرف ونشر الصورة الحقيقية للإسلام. ولفت يوسف إلى أن الطيب أكد أن الحوار بين قادة الأديان هو الطريق الوحيد لإرساء السلام العالمى، مشيراً إلى أن مشاركته بالجولة الرابعة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب، الذى عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، فى بداية شهر نوفمبر الجارى، تحت عنوان "نحو عالم متفاهم متكامل"، جاءت لهذا الغرض. ومن جانبه، أكد الرئيس، خلال اللقاء، دعم الدولة الكامل لمؤسسة الأزهر الشريف العريقة، جامعاً وجامعة، مشيداً بما يقوم به من جهود مُقدرة للتعريف بصحيح الدين الإسلامى، ومشددًا على أهمية الاستمرار فى تقديم النموذج الحضارى الحقيقى للإسلام، فى مواجهة دعوات التطرف، وذلك من أجل الحفاظ على الصورة الحقيقية للدين الحنيف.