حصلت «التحرير» على نص تفاصيل واقعة محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى تورطت فيها خلية من ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين"، وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان. كشفت التحقيقات، أن الضابط محمد السيد الباكوتشى، قاد الخلية، التى ضمت كلًا من: محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامى عبد المجيد محمود السبكى والطبيب على إبراهيم حسن محمد، وتولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشى وأعضائها عصام محمد السيد على العنانى وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفى جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدى محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزى، واعترف الأخير بانضمامه إلى خلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء. واعترف المتهمون أن الخلية كانت تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رئيس الجمهورية وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية وصولا لإسقاط نظام الحكم القائم فى البلاد، وأضافوا أن قائد الخلية محمد السيد الباكوتشى أعد لعناصر الخلية برنامجا تدريبيا قائمًا على محورين، أحدهما (فكرى) يعتمد على الأفكار التكفيرية فى المقرات التنظيمية بعيادة المتهم على إبراهيم حسن محمد "طبيب الأسنان" بمدينة الشروق، وتم الاطلاع على بيانات تنظيم داعش. والمحور الثانى (عسكرى) ويقوم على اتخاذ أسماء حركية لكل واحد منهم، واستخدام هواتف محمولة غير مزودة ببرامج للاتصال بشبكة المعلومات الدولية لاستخدامها فى التواصل فيما بينهم تجنبًا للرصد الأمنى، وتدارسوا فيما بينهم كيفية استهداف موكب رئيس الجمهورية فى أثناء مروره بأى طريق عام خلال تعيينهم ضمن الخدمات الأمنية المشاركة فى تأمينه بصفتهم ضباط أمن مركزى، وكذلك تدارسوا كيفية استهداف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بصفته من أصدر قرارا بفض اعتصام رابعة، وكان يجتمع كثيرًا بضباط الأمن المركزى فى القطاع واللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى سابقا بصفتهما المسئولين عن فض تجمهر رابعة العدوية وأحد أعضاء الخلية المتهم حنفى جمال محمود كان أحد أفراد طاقم حراسته. كانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن أسماء الخلية والمكونة من ملازم أول محمد جمال الدين عبدالعزيز، مواليد 9 أبريل 1991، وخريج دفعة 2012 وملازم أول خيرت سامى عبدالحميد محمود السبكى، مواليد 8 مايو 1991، وخريج دفعة 2012 وإسلام وئام أحمد حسن، مواليد 19 نوفمبر 1990، وخريج دفعة 2012 وملازم أول كريم محمد حمدى حمزة، خريج دفعة 2007. وكان المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام قد وافق على إحالة قضية متهم فيها 292 شخصا إلى القضاء العسكرى لتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم ولاية سيناء، ارتكبت عشرات الجرائم من بينها التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال أدائه العمرة وكذلك محاولة اغتياله فى القاهرة.