فجرت تصريحات وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، خلال زيارته لمحافظة أسوان، بالأمس، التي أكد فيها توافر الدواء بشكل طبيعي وعدم غلاء أسعاره، عاصفة من الغضب لدى المواطنيين، واتهموه بالكذب. يقول أحمد حسين، 62 سنة، موظف على المعاش، أنا مريض بالسكر ونحن نعاني منذ فترة من النقص الحاد في توافر الأنسولين داخل الصيدليات على الرغم من تأكيدات وزارة الصحة المستمرة بتوافر عقار الأنسولين ووجود مخزون استراتيجى منه، الأمر الذي يضطرنا للحصول عليه بالواسطة من الصيدليات أو من خلال السوق السوداء بأسعار تتراوح ما بين 40 الى 60 جنيها للعبوة، في الوقت الذي تباع فية داخل الصيدليات ب 39 فقط. وقال أحمد السيد، مريض بالفشل الكلوي من مدينة إدفو، إن الأوضاع متردية للغاية سواء داخل المستشفيات الطبية أو بالخارج في ظل النقص الحاد لمستلزمات العلاج من جهة وارتفاع الأسعار من جهة أخرى، الأمر الذي دعا مرضى الفشل الكلوى سواء يمستشفىي إدفو العام وكوم أمبو المركزى، الدخول أكثر من مرة في إضراب عن تلقى جلسات الغسيل بسبب نقص المستلزمات الطبية مما يضطرنا إلى توفيرها من الخارج على نفقتنا. وكشف على . م، صاحب صيدلية وسط مدينة أسوان أن أزمة نقص الأدوية تعود إلى تعثر بعض شركات الأدوية مالياً الأمر الذي يضطرها حاليا إلى التوقف عن إنتاج الدواء وعدم تغطية السوق بالشكل المطلوب، كما أن هناك احتكارا لنواقص الأدوية لبعض الشركات الدوائية. وأشار إلى أن المرضى يعانون نقص عقاقير السكر "إبيدرا، أنسولين 100 مل، مكستارد 100، أنسولين 40 مل"، لافتا إلى أن حصة الصيدلية لا تتجاوز 10 عبوات كل شهر. وأكد أن الأسعار زادت بنسبة20% على كماليات الأدوية مثل السرنجات والمحاليل الطبية والجونتيات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدواء المحلي. من جهته، رفض الدكتور محمد الفاتح، نقيب الصيادلية بأسوان ما أدلى به وزير الصحة، مؤكدا أن هناك نواقص في الأدوية لأكثر من 1000 صنف على حد تقديره، من بينها أدوية السكر والضغط والقلب. وأشار إلى أن النقص الحاد في الأدوية سببه ارتفاع سعر الدولار أمام شركات الأدوية الكبرى مطالبا وزير الصحة والدولة بتوفير سيولة من الدولارات لسرعة التعاقد مع المواد الفعالة والخام من الخارج لسرعة تصنيع الدواء في ظل أن مصر تستورد نحو 90 % من المواد الخام. وتابع أنه على سبيل المثال سبب أزمة نقص الأنسوليين الشائعات، بعد تردد أنباء باختفائه من الأسواق مما يدعوا الأمر العديد من مرضى السكر إلى شرائه بكميات كبيرة وتخزينه في ظل اقتصار حصة الصيدليات على 10 عبوات شهريا فقط. ونوه بأنه سيدعو إلى عقد اجتماع جميعة عمومية طارئ لمناقشة مستقبل سوق الدواء فى المحافظة فى ظل غلاء الأسعار والنقص للعديد من الأصناف الدوائية.