سلَّطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنصب رئيس الولاياتالمتحدة، وعما سيقوم به من مهام بعد إعلان فوزه. وقالت الصحيفة - في تقريرٍ لها نشره موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء - إنَّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب أعلن بشكل صحيح عزمه على توحيد البلاد والعمل نيابة عن جميع الأمريكيين، لافتةً إلى أنَّه كان من المثير للاهتمام أنَّ تصريحاته اليوم لم تتضمَّن أبرز القضايا التي صرح بها أثناء حملته الانتخابية عن تقييد الهجرة وسياسة الحماية الاقتصادية، حيث يريد إعادة بناء البنية التحتية وتنمية الاقتصاد وخلق فرص العمل. وأضافت: "الكثير من الأمريكيين يخشون من أن يكون ترامب يجهل المهام التي سوف يقوم بها، فهو لم يتولَ أي منصب سياسي من قبل وليست لديه أي خبرة في هذا المجال، فهو يبدو أنَّ لديه فهم فقط للمؤسسات الديمقراطية في البلاد". وتابعت: "الأمريكيون يخشون من قيامه بوضع رجال ونساء غير أكفاء في مواقع بالسلطة، فهم متخوفون من الضرر الذي سوف يفعله لصورة أمريكا الدولية، وللتحالفات والدفاع عن حقوق الإنسان". وأشارت الصحيفة إلى اهتمام ترامب القليل بالقضايا الاجتماعية، منوِّهةً بأنَّه تجاهل هذه القضايا في حملته الانتخابية. واستطردت: "إذا كان الرئيس نيكسون رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية ال37 قد أقدم في وقت سابق على الذهاب إلى الصين، فربما يستغرق الأمر أن يتنازل ترامب عن المخططات المعادية للمهاجرين، ولن تقوم المكسيك ببناء الجدار، ولن يقوم ترامب بترحيل الملايين من الناس". واختتمت الصحيفة بالقول: "الحزب الجمهوري أصبح لا يوجد لديه أعذار، فإذا أراد الجمهوريون نظام رعاية صحية أفضل أن تحل محل أوباما كير، فينبغي أن يفعلوا ذلك، وإذا كانوا يعتقدون أن الجيش يعاني من نقصا في التمويل، فيجب أن يقوموا بتمويله، وإذا كانوا يعتقدون أنَّ شؤون المحاربين القدامى في حالة من الفوضى، فليقوموا بإصلاحها".