بالفيديو والصور.. مرشد سياحي يحول منزله إلى متحف نوبي بأسوان

جزيرة أسوان، أو جزيرة "ألفنتين"، كما أطلق عليها اليونانيين قديما، تقع غرب محافظة أسوان، وهى إحدى الجزر التى تعتبر محط أنظار السائحين الوافدين، نظرا لوجود متحف جزيرة أسوان القديم بها، كما يقع بالجزيرة متحف من نوع خاص يسمى "أنيماليا".. وهو متحف للتراث النوبى القديم، تعدت شهرته لتصل الى العالمية ليس لكونه متحفًا إنما للتجربة الفريدة التى نفذها صاحبه بعد أن استطاع تحويل منزلة إلى متحف نوبى يستقبل مئات السائحين سنويا، كما تصدرت صور المتحف العديد من المجلات السياحية ومواقع تقييم السياحة العالمية من بينها موقع "ترب أدفيزور" الشهير الذى يهتم بتصنفيات المقاصد السياحية في العالم.
أقام المتحف مرشد سياحى يدعى محمد صبحى عبد الشكور، 66 عامًا، والذي قال ل"التحرير"، إنه تخرج في كلية الزراعة، وسافر للعمل فى ليبيا ثم السعودية، قبل أن يستقر به الحال في مصر ليعمل فى مجال الخطابة والدعوة بعد أن حصل على شهادة من معهد إعداد الدعاة التابع للأزهر الشريف، قبل أن يلتحق للعمل بمهنة الإرشاد السياحى مستغلا تحدثه لغتين هى الإسبانية والإنجليزية، حتى أنشأ متحفه الصغير المقام على مساحة 150 مترا داخل منزله، في عام 2004.
يقول صبحي، إن فكرة إقامة المتحف جاءت لشغف واهتمام السائحين بحضارة وتقاليد شعب أسوان، والثقافة النوبية، واختار له اسم "أنيماليا"، والتي تعني فى اللغة اللاتينية مملكة كل الحيوانات والحشرات، فقد استطاع أن يجمع عدد كبير من الحيونات والزواحف المحنطة والنباتات والأسماك والحشرات والصخور التى كانت تتواجد فى منطقة النوبة عبر التاريخ ليصنع منها متحف داخل منزله، بعد أن قسمه إلى عدة أقسام أهمها قسم الحيونات المحنطة التى عاشت فى النوبة مثل الثعابين والزواحف والتماسيح والأسماك والطيور، كما خصص قسم خاص للمشغولات النوبية وأدوات المنزل النوبى الشهيرة، وقسم أيضا يتحدث عن تهجير النوبة والمأساة التى تعرض لها الأهالى.
بلغ المتحف الآن شهرة عالمية، بعد أن وضعته عدد من الدوريات والمجلات السياحية والمواقع التصنيفية العالمية على قائمة المزارات السياحية التى يمكن زيارتها أو المحببة للزيارة داخل محافظة أسوان، ووضعه موقع "ترب أدفيزور" فى الترتيب رقم 11 لأشهر المواقع السياحية بأسوان، كما لم يهتم صبحي بالربح قدر اهتمامه بسرد التاريخ المصري والثقافة النوبية الجنوبية، وسعادة السائحين.