غزلان : صاحب فكرة إنشاء «لجان العمليات النوعية» بدون موافقة مكتب الإرشاد عليوة : انفرد بالقرارات وأصدر أوامر باسم المكتب تحرض على العنف على عكس الإدانات الشديدة التي خرجت من قلب جماعة الإخوان الإرهابية لمقتل محمد كمال، مؤسس اللجان النوعية، على يد الشرطة مساء أول الأمس، اتهم عدد من قيادات التنظيم المضبوطين، «كمال» بتشكيل اللجان النوعية وتبني فكرة العنف في التعامل مع أجهزة الدولة على غير إرادة المرشد العام ومكتب الإرشاد، حسب تأكيدهم في تحقيقات النيابة معهم، بل وصلت إلى اتهامه بالانشقاق عن الجماعة ومحاولة السيطرة على قطاع الشباب والمكاتب الإدارية بالمحافظات. وتنشر « التحرير» اعترافات ثلاثة من قيادات الإخوان عن محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد عن الصعيد، واستاذ الأنف والحنجرة بطب أسيوط، . قتل طاحون أقر محمود غزلان ، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان الإرهابية، في أثناء التحقيق معه في قضية اغتيال ضابط الشرطة العقيد وائل طاحون، واستهداف القضاة وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، أن القيادي محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، كان صاحب فكرة إنشاء «لجان العمليات النوعية» التي تقوم بتنفيذ عمليات عنف وقتل وإرهاب في عموم البلاد، زاعما أن «كمال» أقدم على هذا المخطط دونما موافقة مكتب الإرشاد. وأكد غزلان في التحقيقات، على أن "كمال" كان ينقل إلى مجموعات الشباب الذين أطلق عليهم لجان العمليات النوعية، تكليفات باسم مكتب إرشاد الجماعة "بالمخالفة للحقيقة والواقع"، على حد قوله، مشيرا إلى أن محمد كمال حينما علم بكشف مخططه أمام مكتب الإرشاد، قام بمهاجمة أعضاء المكتب، ونزع عنهم الشرعية في إدارة الجماعة. كما أقر القيادي بأن عددا من شباب جماعة الإخوان، لجأوا إلى العنف وحمل الأسلحة في المسيرات، ورفضوا مبدأ السلمية في التعامل مع الدولة، زاعما أن هذا المبدأ كان على غير إرادة جميع أعضاء مكتب إرشاد الجماعة والذين كانوا يرفضون بصورة قاطعة حمل شباب الجماعة للأسلحة في أثناء المسيرات أو حتى في تأمينها، وضرورة التزام السلمية التامة ولفت إلى أن «قيادات جماعة الإخوان» كان يتم إخطارهم بأن العمليات النوعية باتت تستهدف الأرواح دون أن يعلموا المحرض عليها، لافتا إلى أن هذا الأمر يخالف مبدأ ومفاهيم جماعة الإخوان، حسب زعمه. ولفت غزلان أنه حذر محمد كمال من مغبة تلك التصرفات خاصة وأنه يترتب عليه إزهاق الأرواح والذي كان بدوره لا يتطرق إلى أية تفاصيل أو معلومات عن تلك الأمور، مضيفا أنه حينما علم مكتب الإرشاد بوقوف "كمال" وراء تلك العمليات، ارتأى المكتب «أن نسحب منه سلطة التحكم في بعض شباب الإخوان، خوفا من أن تنزلق البلد في حرب أهلية أو أن يتحول الوضع في مصر ليصبح مثل سوريا، وخوفا على مبادئ الجماعة وسمعتها ورصا على شبابها». وأوضح القيادي الإخواني أن محمد كمال كان يريد الاستحواذ على مسار الجماعة بتوجيه الشباب واستغلال حماسهم، وتوجيههم في مسارات خاطئة. مدبر الحراك الثورى القيادي عبدالرحمن البر ، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والمعروف إعلاميا ب«مفتى الجماعة» اعترف أمام نيابة أمن الدولة بالتورط مع محمد كمال وعدد من قيادات الجماعة فى إنشاء لجان تحت مسمى «الحراك الثورى» وقال "البر" فى التحقيقات إنه «كان مسئول شعبة نشر الدعوة الإسلامية للجماعة والمختصة بوضع الكتب ونشر حلقات الدروس وإذاعتها لتعليم وتثقيف المجتمع الإسلامى» على حد تعبيره. وأكد عضو الإرشاد على أنه نه كان متواجدا فى اعتصام رابعة برفقة بعض أعضاء المكتب، منهم محمود غزلان، محمد طه وهدان، محمد كمال، ومحمد على بشر والذى كان يتردد على الاعتصام ليعرض على الموجودين من مكتب الإرشاد ما قام به من اتصالات على المستوى الداخلى مثل مبادرة الدكتور محمد سليم العوا، ومبادرة هشام قنديل رئيس الوزراء آنذاك، أو اتصالات على المستوى الخارجى مثل مقابلة كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، وبرناردينو ليون نائبها، وعرض هذه الأمور على مكتب الإرشاد، وكانت الاجتماعات تجرى فى مسجد رابعة العدوية أو فى مستشفى رابعة. وأضاف "البر" في اعترافاته أنه عكف مع محمود غزلان، محمد وهدان ومحمد كمال، على كتابة رسائل الإخوان للداخل والخارج فى شقة أكتوبر، منها رسالة بعنوان «سلمية.. سلمية» تدعو للتظاهر بسلمية، ونشرتها على موقع «إخوان أون لاين»، وهذه الرسائل كانت تعتبر تكليفات منا لأعضاء الجماعة الثائرين. وعاد "البر" فى جلسة أول أغسطس لينكر أقواله التى أدلى بها فى جلسة 23 يونيو حول تشكيل لجنة إدارة الحراك الثورى الخارجية، مؤكدا على أن «تحالف دعم الشرعية يوجه الحراك الثورى داخل الجمهورية، ولا علاقة بإدارة الحراك، وأن عضو مكتب الإرشاد محمد كمال كان يشارك فى التظاهرات». عصيان المرشد اتهم محمد سعد عليوة ، عضو مكتب الإرشاد، صراحة في أثناء التحقيق معه فى قضية "اغتيال طاحون" محمد كمال، بأنه أصدر أوامر باسم مكتب الإرشاد تحرض على العنف وأوضح عليوة أن «كمال امتنع عن التوقيع على رسالة وجهها مكتب الإرشاد لأعضاء الجماعة فى مارس 2015 للتأكيد على أن السلمية من ثوابت الجماعة» وأن هذا الامتناع أثار الشكوك حول موقفه، كما أنه امتنع هو ومساعدوه حسين إبراهيم وعلى بطيخ وعبدالفتاح إبراهيم عن حضور اجتماع لجنة الإدارة العليا الذى قرر تعميم خطاب السلمية على قواعد الجماعة. ونوه " عليوة " أن "كمال" كان ينفرد باتخاذ القرارات ومعه 3 من معاونيه وهم عبدالفتاح إبراهيم، حسين إبراهيم، على بطيخ، وكان يخاطب جمعة أمين نائب المرشد ومسئولى المكاتب الإدارية لتنفيذ قراراته باعتبار أنها صادرة من أعضاء مكتب الإرشاد، كما أن المتحدث الإعلامى المقرب منه محمد منتصر كان يحذف لفظ السلمية من التصريحات الرسمية للجماعة. مهندس اغتيال النائب العام نسبت تحقيقات قضية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات لمحمد كمال أنه «أنشأ لجنة العمل النوعى المتقدم بالتعاون مع رئيس حزب الفضيلة محمود فتحى بدر وجمال حشمت قيادى الاخوان المسلمين ويحيى موسى، المتهم بأنه العقل المدبر لاغتيال النائب العام، وكان هدف اللجنة اغتيال رموز النظام الحالى والاستفادة مما اكتسبه عناصر العمل النوعى من خبرات والتخفيف من الضغط على لجان العمليات المتقدمة القائمة» . وتقول التحريات الأمنية إن «حركة حسم» التى أعلنت مؤخرا مسئوليتها عن محاولتى اغتيال المفتى السابق على جمعة والنائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان «هى إحدى لجان العمل النوعى المتقدم التى أسسها محمد كمال». حكمان بالمؤبد قضت محكمة الجنايات بمعاقبة محمد كمال، بالأشغال الشاقة المؤبدة فى القضية 52 لسنة 2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة والمتورط فيها بالاشتراك مع آخرين فى تكوين لجنة العمليات النوعية بالغربية والتى تولت إتلاف ممتلكات عامة وتخريبها وترويع المواطنين، كما عاقبته المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقة المؤبدة لمسئوليته عن تشكيل لجنة العمليات النوعية بأسيوط والتى ارتكبت عددا من أعمال العنف من بينها تفجير عبوة أمام قسم ثان أسيوط.