ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء، أن أجهزة استخبارات حلفاء الولاياتالمتحدة تختلف في تفاصيل تحديد المسئول عن استخدام هجمات الأسلحة الكيماوية فى سوريا.. إلا أنها لا تزال تتهم القوات الموالية للنظام السورى بمسئوليتها في هذه الهجمات الكيماوية. وأفادت الصحيفة في تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني، أن الاستخبارات البريطانية ترى أن هناك 14 هجوما بالأسلحة الكيماوية وقع في سوريا منذ العام الماضي فيما يعد الهجوم الأخير أكثرهم فظاعة، حيث أسفر عن مقتل 350 شخصا من المدنيين السوريين، بينما أعلنت تقاير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل 1429 مدنيا بينهم 426 طفلا. وأضافت أن الاستخبارت الفرنسية تشير من جانبها إلى أن الرئيس بشار الأسد وأقرب أفراد عشيرته بإمكانهم فقط إصدار أوامر لاستخدام الأسلحة الكيماوية لكن المسئولين الأمريكيين، قالوا علنا أن الجهة المسئولة عن إصدار قرار استخدام الأسلحة الكيماوية في هجوم 21 أغسطس الماضى غير معلومة ودفع هذا الهجوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمطالبة الكونجرس بالموافقة على توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وأشارت الصحيفة إلى حالة الاختلاف بين تقديرات أجهزة الاستخبارات في الولاياتالمتحدة ..الا انها اكدت أن جميعها تشير إلى تورط حكومة الأسد وحدها لأن لديها القدرة على شن هجمات بغاز السارين.. وسواء كانت تلك الهجمات متعمدة أو نتيجة لتدهور الأوضاع فإن النتائج كانت مدمرة. وتابعت الصحيفة أن الاتجاه العام السائد للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل حول ضرورة نشر الأدلة التي حصلوا عليها، حتي إذا اختلفوا حولها، يؤكد حجم حساسية الوضع عقب حرب العراق و الحاجة إلى تبرير تدخل عسكري جديد في منطقة الشرق الأوسط خصوصا أن معلوماتهم ووثائقهم تستند إلى تقارير الاستخبارات الأمريكية التي خذلتهم في مبررات غزو العراق واحتلالها عام 2003