اجتهادها فى أدوارها، وحرصها على التنويع فيما بينها، كذلك ابتعادها عن التكرار، وتعاونها مع مخرجين قدموها فى شخصيات تجذب انتباه الجمهور، جعلها واحدة من أبرز النجمات على الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، هى النجمة رانيا يوسف، التى تعترف بإخفاق بعض الأعمال التى شاركت فيها لأسباب خارجة عن إرادتها، لكن هذا لم يجعلها تعرف للندم طريقا، إنما طموحها يدفعها باستمرار للبحث عن خطوات أقوى تخطوها تؤكد فيها قدراتها التمثيلية. «التحرير» التقى رانيا يوسف وتحدث معها عن تقييمها لمسلسلى «أفراح القبة»، و«7 أرواح» اللذين شاركت فى بطولتهما، وتم عرضهما فى شهر رمضان الماضى، كذلك خطواتها القادمة. فى البداية.. إلى أين وصلت فى تصوير مسلسل «ليلة»؟ أوشكت على الانتهاء منه تمامًا، وذلك تمهيدًا ليبدأ عرضه الشهر القادم على الفضائيات، ليكون ضمن المسلسلات المطروحة فى الموسم الموازى لشهر رمضان، ويشاركنى بطولته النجم السورى مكسيم خليل، وهو تأليف هانى كمال، إخراج محمد بكير. وماذا عن مشاركتك فى برنامج «saturday night live» بالعربى؟ أظهر فى إحدى حلقات الموسم الجديد منه، وإعجابى بفكرة البرنامج وطبيعة ظهور الفنانين فيه، دفعتنى للموافقة عليه فورًا، منها حلقة النجمة منى زكى فى الموسم الأول، إذ كانت حلقة «دمها خفيف جدا»، كما أننى كنت قد رفضت المشاركة فى كل البرامج الفنية والمنوعات التى تم عرضها فى رمضان، نظرًا لتكرار مضمونها والأسئلة الموجهة للضيوف، لكن «SNL» بالعربى فكرته مختلفة و«شقية»، تُخرج من الممثل قدرات كان يشعر بالخجل من إبرازها، أو ربما لم تأته الفرصة لذلك، وقد انتهيت من تصويرها على مدار 3 أيام. وكيف ستظهرين فى البرنامج؟ أرقص وأغنى وأقوم بأفعال كثيرة ربما لم يكن الجمهور يتخيل أننى قادرة على تقديمها من قبل، فأنا أحب الأعمال التى تخرج منى طاقات باستمرار، فالفن عملى، وهواية بالنسبة لى فى المقام الأول، صحيح أقوم به باحتراف شديد، لكننى أتعامل معه كهواية. وهل واجهت صعوبة فى تجربة الغناء؟ أنا قادرة على الغناء بدرجة كونى مؤدية، ولست مطربة، وهو ما كان غائبًا عن صنّاع البرنامج، الذين توقعوا أننا سنمضى 6 ساعات فى استوديو لتسجيل الصوت، لكننى أنهيت الأمر مبكرًا، إذ لم يكن صعب علىّ، كما أننى سبق وغنيت فى مسلسل «أفراح القبة»، وقدمت أغنية بعنوان «نو يا جونى نو». وفى رأيك لماذا حقق «أفراح القبة» نجاحًا كبيرًا فى رمضان؟ لأسباب عديدة، بداية من الرواية التى كتبها الأديب العالمى نجيب محفوظ، مرورًا بإخراج محمد ياسين لها، الذى كنت محظوظة بلقائه للمرة الثانية بعد مسلسل «موجة حارة»، كذلك الممثلون، والعناصر الأخرى التى شاركت فى لفت أنظار المشاهدين له، منها الديكور، والملابس، فالعمل علّى من سقف الفنيات فى الدراما التليفزيونية عامة. وما أبرز الصعوبات التى واجهتها فى دورك؟ كثيرة، منها أن شخصية «سنية عبده» لم تكن ضمن الشخصيات المذكورة فى الرواية، إنما تمت إضافتها للعمل، بالتالى لم يكن لدى مرجع أستعين به فى أداء الشخصية، وترك الأمر لى ولمحمد ياسين وللمؤلف محمد أمين راضى. هل تأثرت بانسحاب محمد أمين راضى من العمل وانضمام نشوى زايد لتكمل المهمة؟ هذه الأمور لا تخصنى، فأنا مهمتى التمثيل، وكممثلة لم أتأثر بما دار بين المؤلفين، ولا بالخلافات بين راضى والمخرج محمد ياسين، الذى استطاع الفصل بين هذه الخلافات وعمله كمخرج، كما أن دورى انتهى فى الحلقة 18، وهى آخر حلقة كتبها أمين راضى، ولا أعلم ما حدث قبلها أو بعدها. وكيف كانت كواليس مشاهد الرقص؟ هذه أكثر المشاهد إرهاقًا بالنسبة لى و«طلعت عينى»، إذ تدربت على الرقص لمدة 3 أشهر مع مدرب الرقص تيتو، والصعوبة ليست فى الرقص ذاته، إذ لا توجد فتاة مصرية لا تجيده، لكن الفكرة هنا كانت فى التكنيك، إذ توجب توافق حركة الساق مع اليد والجسم والإيقاع والتمثيل أيضًا وحفظ الجمل الحوارية، مثلا مشهد رقصتى مع منى زكى على أغنية «وحوى يا وحوى»، الذى قمنا بإجراء بروفات عليه لمدة 7 ساعات، إذ كانت رقصة صعبة بالنسبة لنا. العمل ضم عددا كبيرا من الفنانين.. فهل كان ذلك سببًا فى المنافسة بينكم؟ الفكرة لم تكن بهذا الشكل، فنحن أحببنا العمل، ولم يفكر كل واحد منّا فى نفسه، ولم يشغل بالنا أن نتحمل مسؤولية العمل مع بعضنا، بعيدًا عن مسائل الدور والمساحة وعدد المشاهد الأكبر، وهذا لا ينفى وجود منافسة شديدة، لكن هذا عاد على العمل بالنفع، فجميعنا على مستوى كبير من الموهبة والإبداع، بالإضافة إلى أن وجود فريق من الممثلين لم يجعل على واحد منه بمفرده عبء التصوير الذى استمر على مدار 5 أشهر. تردد وجود خلافات بينك وبين النجم خالد النبوى فى كواليس «7 أرواح»؟ لا، على الإطلاق، الأزمة كانت مع المخرج طارق رفعت، الذى خاض بالمسلسل أولى تجاربه الإخراجية، وكنت أتوقع أن يخرج العمل بشكل أفضل من المعروض، وتفاصيل أخرى كان يتوجب القيام بها، وكنت أقولها فى البداية، لكن مع قلة خبرة المخرج وضيق الوقت لم نتمكن من تنفيذها. ولكن قيل إن خلافاتك مع النبوى كانت بسبب قيامه بتصوير مشاهده فى وقت مبكر عنك؟ لا، كنّا متفقين على هذا قبل بدء التصوير، وعند توقيعى عقد المسلسل كنت على علم بما سيحدث، وأنه يجب أن ينتهى من تصوير مشاهده فى شهر أبريل لالتزامه بعرض مسرحيته فى أمريكا، وخلال هذه الفترة كنت أقوم بتصوير مشاهدى فى «أفراح القبة»، وبعدما سافر بدأت فى تصوير «7 أرواح». ولماذا لم يحقق المسلسل مشاهدة مرتفعة؟ أعتقد أن ذلك يرجع إلى العرض الحصرى له، فطرح المسلسل على عدة قنوات يساعد فى انتشاره، بينما «الحصرى» يميته. هل النجاح الذى تحقق مع «أفراح القبة» سيجعلك تعيدين تفكيرك فى الأعمال التى تُعرض عليك؟ بالطبع، سأغير نظرتى للمشروعات التى سأشارك فيها، لأننى على سبيل المثال قدمت مسلسل «أرض النعام»، وهو التجربة التى لم أكن سعيدة بها، فى وقت كنت قد خرجت قبله بكونى رقم واحد فى رمضان بمسلسل «السبع وصايا»، صحيح طبيعى أن الفنان أحيانًا يكون فى خطوات بين الصعود والهبوط، لكننى بعدما عدت من الإجازة بعد انتهاء رمضان قررت مراجعة نفسى، «وخدت قرارات بينى وبين نفسى أبرزها إنى مش هتنازل فى شغلى تانى، زمان كنت باتنازل عن حاجات مادية وفنية وإنتاجية لكن مش هيحصل تانى». وهل أصبحت أكثر تركيزًا فى عملك بعدما تخلصت من مشكلاتك الشخصية؟ بالطبع، كما أننى أخيرًا نقلت بيتى بعد 5 سنوات تنقل بين الشقق المفروشة، وهو ما كان يسبب لى حالة من عدم الاستقرار، تخلصت منها مؤخرًا، أما عن المشكلات الشخصية فهى ما زالت موجودة لكنها «صغرت فى عنىّ، ومابقيتش أهتم بيها، الأول كنت باخد كل حاجة على أعصابى، لكن دلوقت خلاص مابقيتش أتأثر».