شقيق وكيل نيابة الظاهر: الإسعاف تأخرت لأكثر من ساعة.. وملثم: «خلي موزة تنفعكم»

القتيل نجل كبير الياوران السابق.. والجماعة المسلحة استولت على شقة عمه بكمبوند «ديار القطرية»
تأكيدًا لانفراد "التحرير"، في تقرير نشرته على بوابتها الإخبارية فى الثامن عشر من أغسطس الجارى، بشأن تفاصيل مقتل محمد يحيى، وكيل نيابة الظاهر بمنطقة القاهرة الجديدة على أيدى مسلحين، ووصول سيارة الإسعاف متأخرة لنحو أكثر من ساعة.. فقد سرد شقيق المجنى عليه التفاصيل الكاملة لمقتل شقيقه فى رسالة مطولة عبر صفحته ب"فيسبوك".
كشفت الرسالة أن وكيل النيابة القتيل، محمد يحيى، هو نجل لواء الشرطة الراحل يحيى الأخرس، كبير ياوران رئيس الجمهورية، مضيفًأ أن ثلاث سيارات محملة بمجموعة من البدو المسلحين أطلقوا صوب المجنى عليه وشقيقه ضابط الشرطة، وابلاً من الأعيرة النارية بالأسلحة الآلية فأصابت النقيب محمد راضى أولاً، ليسرع وكيل النيابة محاولًا إنقاذه فيصاب هو الآخر، ويسقط أرضًا بجواره.
وأكدت الرسالة رفض معاون مباحث قسم شرطة القاهرة الجديدة، ويدعى النقيب "ممدوح"، تحرير محضرًا لعم القتيل الذى أطلق عليه النيران من قبل مجهولين بكمبوند "سيتي جيت"، بالتجمع الخامس، قبل حادث مقتل وكيل النيابة بأيام، بحجة وجود تعليمات له بعدم تحرير أي محاضر لتلك المنطقة، وقال لعم المجنى عليه إن هناك عدة بلاغات سابقة لوقائع مشابهة حدث بها إصابات وحوادث أخرى لم يتم تحرير محاضر لها، بل أنه قال لعم القتيل: "احمد ربنا إنها جت على قد كده أنا بالكتير أعمل لك مذكرة فقد".
وأوضح أحمد يحيى، فى رسالته قائلاً: "تفاصيل ما حدث كالآتي: إنه في يوم الثلاثاء الموافق 16 أغسطس 2016 توجه عمى الدكتور أحمد الأخرس إلى التجمع الخامس لتفقد وحدته المتعاقد عليها منذ شهر يناير 2016 بكمبوند -سيتي جيت-، التابع لشركة ديار القطرية، والذى يقع بجوار كمبوند ذا سكوير -مشروع القضاة-، وحال وصوله أمام بوابة المبيعات فوجئ بغلق بوابة المشروع وعدم تواجد ثمة عمال على غير العادة فاستدار بالسيارة التي كان يستقلها وحال تحركه، استوقفه بودي جارد حاملاً جهاز لاسلكي فتوقف عمي مستفسرا منه عن سبب غلق بوابة المشروع وعدم تواجد عمال فأجابه بتوقف العمل بالمشروع، ثم طلب منه إبراز الرخص وتحقيق شخصيته وقام بالتحدث بجهازه اللاسلكي ثم فوجئ عمى بظهور سيارة نصف نقل بيضاء قادمة تجاهه من الحارة البطيئة بالاتجاه المعاكس، شاهد قائدها ويظهر من النافذة اليسرى مقدمًا سلاح آلي، فلاذ بالفرار سالكا نفس الطريق الذي سلكه والمؤدي إلى كمبوند ذا سكوير.
وتابع: "وأثناء ذلك استدارت السيارة وبدأت بمطاردته وإطلاق عدة أعيرة نارية تجاهه، حتى تمكنوا من الاستيلاء على رخصة القيادة وبطاقة الرقم القومي عنوة، وتعدوا عليه بالسب ساخرا أحدهم «خللي موزة ترجعلك فلوسك»، لكون الشركة المالكة قطرية، كما طلبوا منه العودة معهم إذا ما رغب في استعادة الرخصة والبطاقة، وحين أصر عمي على البقاء محتميا بالعمال قرروا الرحيل على مرأى من العمال".
وأكمل: "توجه عمي إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة برفقة ابن عمي -نقيب شرطة-، وتقابلا مع معاون مباحث القسم النقيب/ ممدوح.. والذي رفض تحرير محضر لهم بداعي وجود تعليمات بتجاهل شكاوى وبلاغات المنطقة.. وبصباح اليوم التالي الموافق 17 أغسطس 2016, توجه عمي برفقة أخي الشهيد وصديقه النقيب محمد راضي -المجني عليه الثاني المصاب- للنيابة, وتم تحرير محضر بنيابة القاهرة الجديدة بما حدث ومعاينة السيارة محل الحادث، ثم انصرفا من سراي النيابة بعد رحيل عمي وحوالي الساعة الثالثة والنصف عصرا, تلقيت اتصالاً هاتفيا من أحد أصدقاء أخي قائلاً «يا أحمد محمد راضى كلمنى دلوقتي وبيقول إن هو وأخوك اتضرب عليهم نار عند كمبوند سيتى جيت اللى فى التجمع»، ثم لقى شقيقى مصرعه ولم يستطيع الأطباء إسعافه".
ومضى قائلاً: "اللى حصل أن القتيل وصديقه توجها إلى كمبوند (سيتي جيت) وتقابلا مع بودي جارد حاملا جهاز لاسلكي، وأطلعاه على شخصهما مبرزان له كارنيهات عملهما، ثم طلبا منه البطاقة والرخصة المستولى عليهما، وحال ذلك طلب منهما الانتظار، وتحدث مع آخرين بجهاز لاسلكي ففوجئا بقدوم ثلاث سيارات محملة بمجموعة من البدو المسلحين، مطلقين صوبهما وابلاً من الأعيرة النارية بأسلحتهما الآلية، فأصابت النقيب محمد راضي أولا فأسرع أخي لمحاولة إنقاذه، فأصيب هو الآخر وسقط أرضا بجواره، وعقب ساعة ونصف تقريبا وصلت الإسعاف وتم نقلهما إلى المستشفى الجوي".